هذه الصورة نتاج ذكاء اصطناعي وليست لمعتقل يخرج من سرداب في سجن صيدنايا

بعد سقوط الرئيس السوري بشار الأسد، دخل مقاتلون من الفصائل المعارضة السجون لتحرير المساجين ونشروا مقاطع توثّق ذلك ولحظات التفتيش عن سراديب محتلمة. في هذا السياق، انتشر فيديو ادعى ناشروه أنه يُظهر سجيناً أثناء خروجه من أحد السراديب في سجن صيدنايا. إلا أن الادعاء غير صحيح، فالصورة في الحقيقة مقتطعة من فيديو صُمّم بواسطة برامج الذكاء الاصطناعي.

يظهر في الصورة رجل تظهر على وجهه ملامح الرعب ويبدو أنه يخرج من حفرة تحت الأرض.

وأشار ناشرو الصورة إلى أنها "لأحد المعتقلين في سجن صيدنايا" الشهير، قرب العاصمة السوريّة.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 12 كانون الأول/ديسمبر 2024 من موقع فيسبوك

سجناء يخرجون من جحيم سجن صيدنايا

حصدت هذه الصورة آلاف المشاركات على فيسبوك وإنستغرام ومنصة أكس منذ بدء انتشارها بينما كان الآلاف ينتظرون أنباء عن مصير أبنائهم المعتقلين خصوصاً في سجن صيدنايا سيء السمعة.

فبعد سقوط بشار الأسد، دخل مقاتلون من الفصائل المعارضة السجون لتحرير المساجين وقد صوّر أحدهم تلك اللحظات بهاتفه: مسلّحون يكسرون أقفال زنزانات صيدنايا، أكبر السجون السورية فيما تركض نساء وأطفال للخروج وهم لا يصدقون أن الرئيس السوري سقط.

وتفيد منظمات غير حكومية بتعرّض المساجين للتعذيب في سجن صيدنايا، الواقع على مسافة نحو 30 كيلومتراً من دمشق.

والثلاثاء أعلنت منظمة "الخوذ البيضاء"، انتهاء عمليات البحث في سجن صيدنايا حيث كانت تشتبه في وجود زنازين وسراديب سرية غير مكتشفة، من دون العثور على أي معتقلين إضافيين.

حقيقة الصورة

إلا أن الادعاء بأن الصورة لسجين يخرج من حفرة في سجن صيدنايا، غير صحيح.

فقد أظهر التفتيش عنها عبر محركات البحث أنها مقتطعة من فيديو نُشر في حساب على موقع تيك توك (أرشيف) في الثالث من كانون الأول/ديسمبر 2024.

وأشار صاحب المنشور في التعليق المرافق إلى أن الفيديو صُمّم بواسطة الذكاء الاصطناعي، كما أنه كتب في خانة المعلومات أن كل ما ينشره نتاج برامج الذكاء الاصطناعي.

وينشر الحساب فيديوهات عدة أنشئت عبر الذكاء الاصطناعي أيضاً تظهر نساء ورجال يخرجون من ما يبدو أنها أنفاق. 

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 12 كانون الأول/ديسمبر 2024 من موقع تيك توك
إضافة الموضوع لقسم الذكاء الاصطناعي
24 ديسمبر 2024 إضافة الموضوع لقسم الذكاء الاصطناعي

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا