المنشورات المتداولة عن اغتيال عالم كيمياء في سوريا غير صحيحة
- تاريخ النشر 12 ديسمبر 2024 الساعة 13:57
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
جاء في المنشورات المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي من فيسبوك وأكس "اغتيال عالم الكيمياء العضوية الدكتور حمدي إسماعيل ندى في منزله في دمشق".
وظهرت هذه المنشورات غداة سقوط بشار الأسد وفراره إلى موسكو بعد حكم دام ربع قرن، تلى حكم والده حافظ الأسد الذي حكم قبله سوريا على مدى ثلاثة عقود بقبضة من حديد.
ويأتي ظهور هذه المنشورات في ظلّ القلق من حالة عدم استقرار تلي سقوط الحكم السابق قبل أن تتشكّل سلطات جديدة قادرة على ضبط الأمور. وفي هذا السياق، تحدّث المرصد السوريّ لحقوق الإنسان عن وقوع حالات انتقام من أشخاص كانوا محسوبين على النظام السابق.
والخميس، قال المرصد إن طبيباً قُتل جراء اشتباكات مسلّحة بين عائلة موالية للحكم السابق وأخرى معارضة له في ريف دمشق.
وتأتي هذه المنشورات أيضاً في ظلّ إغارة الطيران الحربيّ الإسرائيليّ على مخازن أسلحة للجيش السوريّ، في ما يصفه الكثير من مستخدمي مواقع التواصل بأنّه إضعاف لمستقبل سوريا.
في هذا السياق، ظهرت المنشورات عن اغتيال علماء سوريين، من بينهم "حمدي ندى" الذي قيل إنّه اغتيل في منزله في دمشق.
ونقلت هذا الادّعاء، إضافة إلى صفحات مواقع التواصل، وسائل إعلام عربيّة وإيرانيّة عدّة.
لكن هذا الادّعاء غير صحيح
فقد أظهر التفتيش على محرّكات البحث أن حمدي إسماعيل ندى هو رجل مصريّ مقيم في مصر، ولديه صفحة على موقع فيسبوك تحمل الصورة نفسها المتداولة على أنّها لعالم كيمياء سوريّ.
ونشر على صفحته نفياً للشائعات المتداولة، ومنشورات أخرى تسخر منها على غرار "ابني يتشاجر مع الناس على تويتر لإقناعهم أنّي لم أستشهد".
إثر ذلك، تواصل صحافيو خدمة تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس في القاهرة مع حمدي إسماعيل ندى، الذي أعاد نفي ما قيل على مواقع التواصل، من دون الرغبة في الإدلاء بأي تفاصيل إضافيّة.
اغتيال علماء؟
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن الأخبار المتداولة حول اغتيال علماء في سوريا غير صحيح حتى الآن.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لصحافيي خدمة تقصي صحة الأخبار في وكالة فرانس برس "لم نسجّل حتى اللحظة أي اغتيال للعلماء في سوريا".
وردًا على سؤال حول سبب انتشار هذه الشائعات قال "هناك مخاوف وقلق حول هذا الأمر، وهذا ما ساهم بظهور الشائعات".
وأضاف "هناك حالات تصفيات انتقامية ممكن كانوا يؤيّدون النظام، لكن لم نسجّل حتى الآن أي استهداف للعلماء".
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا