هذا الفيديو ليس لهجومٍ على نتانياهو بل لمحاولة اغتيال زعيم الأقلية التركية في بلغاريا عام 2013

يتعرّض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لانتقادات عدّة داخل إسرائيل ويتّهمه معارضوه بالمماطلة في التوصل إلى هدنة وإطالة أمد الحرب في غزّة. في هذا السياق تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي فيديو زعم ناشروه أنّه يظهر تعرّض نتانياهو للضرب في الكنيست. إلا أنّ الفيديو يعود في الحقيقة للقبض على مهاجمٍ حاول اغتيال الزعيم التاريخي للأقلية التركية في بلغاريا أحمد دوغان عام 2013. 

يظهر في الفيديو رجلٌ على منصّة يتعرّض لهجوم ثمّ يلقي رجال الأمن القبض عليه ويبرحونه ضرباً. 

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 4 كانون الأول/ديسمبر 2024 عن موقع فيسبوك

وجاء في التعليق المرافق "رئيس الوزراء الإسرائيلي نتانياهو يتعرّض للهجوم والضرب بالأحذية في البرلمان الإسرائيلي من قبل النواب". 

ويأتي انتشار هذا الفيديو في ظلّ تعرّض نتانياهو لانتقادات عدّة في إسرائيل واتهامات من معارضيه بالمماطلة في التوصل إلى هدنة وإطالة أمد الحرب المتواصلة في قطاع غزّة منذ أكثر من سنة.

وتشهد إسرائيل تظاهرات أسبوعيّة للمطالبة بتحرير الرهائن المحتجزين في قطاع غزّة. وترفع خلال هذه التظاهرات شعارات تطالب بمحاسبة نتانياهو وتحمّله مسؤولية الفشل في منع هجوم حركة حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.

إلا أنّ نتانياهو لم يتعرّض للضرب في الكنيست كما زعمت المنشورات المضلّلة. 

فما حقيقة الفيديو؟

بعد تقطيع الفيديو إلى مشاهد ثابتة، أرشد البحث إلى نسخٍ عدّة منه نشرتها وكالات أنباء ووسائل إعلاميّة قبل أكثر من عشر سنوات (أرشيف 1-2-3).  

ويعود هذا المشهد، الذي وزّعته أيضاً وكالة فرانس برس نقلاً عن التلفزيون البلغاري، لهجومٍ تعرّض له أحمد دوغان، الزعيم التاريخي للأقلية التركية في بلغاريا، في 19 كانون الثاني/يناير 2013.   

Image
صورة ملتقطة من AFP Forum في الرابع من كانون الأول/ديسمبر 2024

وبينما كان دوغان يلقي كلمة أمام مندوبي حزبه "الحركة من أجل الحقوق والحريات" في صوفيا، صعد شاب في الخامسة والعشرين من العمر إلى المنبر، بحسب الشرطة، واقترب من دوغان وهو يحمل سكينين ومسدساً وحاول إطلاق النار عليه، الا أن المسدس تعطل، ثمّ تدافع الرجلان وقام عدد من الحضور بالإمساك بالجاني بعد أن أشبعوه ضرباً.

وعاد دوغان وظهر مجدداً أمام الحضور بعد أربع ساعات على الحادث وهو يبتسم وسط التصفيق. 

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا