هذا الفيديو ليس لاستهداف جنودٍ إسرائيليين في جنوب لبنان بل لمواجهات في سوريا قبل سنوات

على وقع المعارك الشرسة بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله في جنوب لبنان، وفي وقت تكثّف فيه الأسرة الدولية الضغوط على الطرفين للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي فيديو زعم ناشروه أنّه لاستهداف قوّات إسرائيليّة في جنوب لبنان. إلا أنّ الفيديو في الحقيقة مصوّر في سوريا قبل سنوات. 

يظهر الفيديو إطلاق صاروخٍ نحو تجمّع جنودٍ. وجاء في التعليق المرافق له "شاهد كيف تم اصطياد عدد من جنود العدو في جنوب لبنان". 

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 26 تشرين الثاني/نوفمبر 2024 عن موقع فيسبوك

ويأتي انتشار هذا الفيديو في ظلّ تكثيفٍ ملحوظٍ للقصف المتبادل بين إسرائيل وحزب الله اللذين يتواجهان في حرب مفتوحة منذ نهاية أيلول/سبتمبر بعد تبادل شبه يومي للقصف استمر قرابة عام على خلفية الحرب في قطاع غزة.

والأحد غداة ضربة إسرائيلية شديدة العنف أسفرت عن سقوط ما لا يقل عن 29 قتيلاً في وسط بيروت، أعلن حزب الله مسؤوليته عن 50 هجوماً استهدفت قوات إسرائيلية تتقدّم براً في جنوب لبنان، ومواقع عسكرية وأهدافاً داخل الدولة العبرية أبرزها منطقة تل أبيب (وسط).

وبحسب موقع أكسيوس، يتّجه الطرفان نحو التوصل إلى اتفاق على أساس مشروع أميركي يقضي بهدنة مدتها 60 يوماً ينسحب خلالها حزب الله والجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان لينتشر فيه الجيش اللبناني.

ودعا مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل خلال زيارته بيروت الأحد، إلى "وقف فوري لإطلاق النار" بين حزب الله وإسرائيل.

فيديو قديم من سوريا

إلا أنّ الفيديو المتداول لا علاقة له بالمواجهات في جنوب لبنان ويعود في الحقيقة لمواجهات في سوريا قبل سنوات.  

فبعد تقطيعه إلى مشاهد ثابتة، أرشد البحث إليه منشوراً في مواقع إخباريّة تركيّة في أيّار/مايو عام 2016. (أرشيف 1-2)

ويمكن العثور على الفيديو أيضاً في موقع قناة "أورينت" السوريّة المعارضة وفي حسابها على يوتيوب بتاريخ 11 أيّار/مايو 2016. (أرشيف 1-2

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 26 تشرين الثاني/نوفمبر 2024 عن موقع يوتيوب

وجاء في النصّ المرافق أنّ الفيديو يعود لعناصر من "جيش المجاهدين" (فصيل سوريّ معارض) يطلقون "صاروخ تاو نحو تجمّع لعناصر الميليشيات الشيعية" على جبهة الراشدين في محيط مدينة حلب. 

وكانت مدينة حلب آنذاك مقسومة بين أحياء تسيطر عليها المعارضة وأحياء تابعة للنظام، وقد انخرطت إيران وحزب الله إلى جانب القوات السورية في مواجهة الفصائل المعارضة.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا