هذه الصورة ليست لطفلٍ في غزّة بل لطفلٍ سوريّ في مخيّم للاجئين في الأردن عام 2015

تبثّ وسائل الإعلام ووكالات الأنباء يومياً صوراً توثّق معاناة الفلسطينيين وخصوصاً الأطفال في غزّة منذ اندلاع الحرب هناك قبل أكثر من سنة، إلاّ أنّ صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تستخدم صوراً من حروبٍ أخرى زاعمة أنّها من غزّة لجذب التفاعل، ومنها صورة لطفلٍ يعاني من نقصٍ في الغذاء. إلا أنّ هذه الصورة تعود في الحقيقة لطفلٍ سوريّ في مخيّم للاجئين في الأردن عام 2015. 

يبدو في الصورة طفلٌ يغطّي وجهه وشاح أحمر شفّاف. 

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 25 تشرين الثاني/نوفمبر 2024 عن موقع فيسبوك

وجاء في التعليق المرافق أنّ الصورة توثّق معاناة الأطفال من الجوع في قطاع غزّة في ظلّ الحرب الدائرة هناك. 

وأدّت الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي اندلعت في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 عقب هجوم غير مسبوق للحركة على جنوب إسرائيل، إلى دمار واسع في القطاع الفلسطيني المحاصر، وأزمة إنسانية كارثية تطال الغالبية العظمى من سكانه البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة.

وقد حذّر تقرير أعدّ بدعم من الأمم المتحدة مطلع الشهر الحاليّ من أن شبح المجاعة يخيّم على مناطق شمال قطاع غزة مع ازدياد القصف والمعارك وتوقف المساعدات الغذائية تقريباً. 

وحذرت لجنة مراجعة المجاعة في تقييمها من أن "احتمال حدوث المجاعة وشيك وكبير، بسبب التدهور السريع للوضع في قطاع غزة".

ويواجه قطاع غزة ما يُرجح أنها "أسوأ قيود" على دخول المساعدات الإنسانية منذ بدء الحرب، بحسب ما أفادت الأمم المتحدة قبل أسبوعين، منددة بتداعياتها المدمّرة على الأطفال خصوصاً.

صورة لطفلٍ سوريّ 

إلا أنّ الصورة المتداولة لا علاقة لها بمعاناة الأطفال في غزّة. 

فقد أرشد البحث إلى النسخة الأصليّة من الصورة منشورة في موقع وكالة "أسوشييتد برس" عام 2015. (أرشيف)

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 25 تشرين الثاني/نوفمبر 2024 عن موقع AP

وجاء في التعليق المرافق لها أنّها لطفلٍ سوريّ يبلغ من العمر سبعة أشهر في مخيّم للاجئين في الأردن، وقد غطّته والدته بوشاح لحمايته من الذباب.

وقالت والدته لـ"أسوشييتد بريس" أنّه يعاني من سوء تغذية. (أرشيف)

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا