هذا الفيديو ليس للقبطان البحري اللبناني الذي أعلنت إسرائيل خطفه قبل أيام بل لمراسل صحافي في قناة تبثّ من بيروت

أقدمت فرقة بحريّة السبت على خطف قبطان لبنانيّ في مدينة البترون الساحليّة، قبل أن يُعلن مسؤول عسكريّ إسرائيليّ أن قوّة كوماندوس بحري إسرائيلي هي التي خطفته لكونه "عنصراً رفيعاً في حزب الله". عقب ذلك، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي ولا سيّما في لبنان فيديو قيل إنّه يُظهر القبطان يتحدّث في برنامج مسجّل قبل خطفه ويتوعّد الدولة العبريّة. لكنّ الادّعاء غير صحيح، والشاب الظاهر في الفيديو هو مراسل لمحطّة إخباريّة مقرّها في لبنان.

يظهر في الفيديو شاب يتحدّث في ما يبدو أنّها مقابلة مصوّرة، ويقول "إسرائيل ستُهزم (...) ومفاتيح لبنان سُلمّت إلى المقاومين".

وجاء في التعليقات المرافقة أن هذا الشابّ هو "القبطان عماد أمهز الذي خطفته إسرائيل من البترون" في شمال البترون.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في السابع من تشرين الثاني/نوفمبر 2024 من موقع فيسبوك

يأتي انتشار الفيديو بهذا السياق عقب خطف عماد أمهز، وهو شاب ثلاثيني في المراحل التعليمية الأخيرة قبل حصوله على شهادة قبطان بحري من معهد العلوم البحرية والتكنولوجيا في مدينة البترون الساحليّة في الشمال اللبناني، وهي مدينة بمنأى عن التصعيد بين حزب الله وإسرائيل.

وقال مصدر مصدر قضائي لبناني لوكالة فرانس برس الثلاثاء إن معطيات أظهرتها التحقيقات الأولية تفيد بأن الجيش الإسرائيلي استخدم خلال تنفيذ العملية أجهزة قادرة على تعطيل رادارات القوة الدولية المسؤولة عن مراقبة الشاطئ اللبناني.

وأكد مسؤول عسكري إسرائيلي، طلب عدم الكشف عن هويته، السبت أن قوات كوماندوس بحرية إسرائيلية "اعتقلت عنصراً رفيعا في حزب الله" في مدينة البترون ونقلته إلى الدولة العبرية للتحقيق معه، قائلاً إنه يُعدّ "خبيراً في مجاله"، من دون تقديم مزيد من التفاصيل.

ونفى والد أمهز أي علاقة لابنه بحزب الله، فيما اكتفى الحزب بمطالبة السلطات اللبنانية بكشف ملابسات هذا "الخرق".

في هذا السياق، نُشر هذا الفيديو الذي قيل إنّه يُظهر عماد أمهز قبل خطفه.

حقيقة الفيديو

إلا أنّ هذا الادّعاء غير صحيح.

فسرعان ما تعرّف صحافيو مكتب وكالة فرانس برس في بيروت على الشاب الظاهر في الفيديو، وهو ليس القبطان البحريّ المخطوف، بل هو مراسل لقناة الميادين، وهي قناة مقرّها بيروت ومقرّبة من إيران.

ويُظهر التفتيش عن صورة ثابتة من الفيديو إلى المقابلة الأصليّة على موقع يوتيوب. (أرشيف).

ونشرت هذه المقابلة في آذار/مارس 2024.

 

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا