هذه الصورة لطفلين بين حطام ملتقطة في أفغانستان عام 2006 ولا شأن لها بغزّة

مع تواصل الحرب في قطاع غزة منذ أكثر من سنة، وما رافقها من أهوال ودمار، توثّق عدسات المصوّرين هناك صوراً ومقاطع فيديو تظهر المأساة الإنسانيّة اليوميّة في هذا القطاع المُحاصر منذ أكثر من عقد ونصف العقد. إلا أنّ مستخدمين لمواقع التواصل الاجتماعي لا يكتفون بإعادة نشر هذه الصور القاسية أصلاً بل يذهبون لنبش صور من نزاعات آخرى والترويج لها على أنها حديثة من غزة، على غرار هذه الصورة التي تظهر طفلة وهي تحضن صبياً أصغر سناً وسط الركام. لكن هذه الصورة بالذات لا شأن لها بما يجري في قطاع غزة حالياً، وهي مصوّرة عام 2006 في العاصمة الأفغانيّة كابول.

تبدو في الصورة طفلة صغيرة تحضن صبياً أصغر سناً وقد غطّى وجههما الغبار. وأشار ناشرو الصورة إلى أنها ملتقطة في غزّة مؤكدين أنها "ليست مشهداً من فيلم".

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 8 تشرين الثاني/نوفمبر 2024 عن موقع فيسبوك

يأتي انتشار هذه الصورة حاصدة عشرات آلاف التفاعلات عبر مواقع التواصل الاجتماعي في وقت أعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس الخميس أن حصيلة الحرب بين إسرائيل والحركة الفلسطينية المستمرة منذ أكثر من عام في قطاع غزة ارتفعت إلى 43469 قتيلا على الأقل.

والجمعة كشف تقرير للأمم المتحدة أن النساء والأطفال يشكّلون "قرابة 70%" من آلاف قتلى الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة الذين تحققت الهيئة الدولية من مقتلهم في الفترة بين تشرين الثاني/نوفمبر 2023 ونيسان/أبريل 2024.

وفصّل تقرير مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان "الواقع المروّع الذي يعيشه سكان إسرائيل وغزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023" عندما شنّت حماس هجومها غير المسبوق على الدولة العبرية الذي أدى إلى اندلاع الحرب.

صورة من أفغانستان

إلا أنّ الصورة لا شأن لها بغزة.

فالتفتيش عنها على محرّكات البحث يرشد إليها منشورة في 29 تموز/يوليو 2006 على موقع وكالة رويترز. (أرشيف)

وجاء في التعليق المرافق إنّ الصورة تعود لطفلة أفغانيّة وهي تحضن أخيها خلال استراحة بعد البحث عن أغراض قابلة لإعادة التدوير في كابول.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 8 تشرين الثاني/نوفمبر 2024 عن موقع وكالة رويترز

 

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا