هذا الفيديو ليس لانفجارٍ في مدينة حيفا بل لاستهداف ميناء الحُديدة في اليمن

يظهر الفيديو انفجاراً يولّد كتلة ناريّة ضخمة. وجاء في التعليق المرافق له أنه لانفجار عنيف يهزّ مصنعاً في حيفا.

Image

صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 28 تشرين الأول/أكتوبر 2024 عن موقع فيسبوك

يأتي انتشار هذا المقطع بعد ساعات على إعلان حزب الله الأحد قصف قاعدة عسكرية إسرائيلية شمال مدينة حيفا بالصواريخ، في وقت يتواصل فيه القصف الإسرائيلي على جنوب لبنان وشرقه وعلى الضاحية الجنوبية في بيروت. 

وقال الحزب في بيان إنه قصف "عند الساعة 12:45 من بعد ظهر يوم الأحد (...) قاعدة زوفولون للصناعات العسكرية شمال مدينة حيفا بصلية صاروخية كبيرة". 

وبعد قصف متبادل عبر الحدود استمر عاماً تقريباً على وقع الحرب في غزة، كثّفت إسرائيل غاراتها الجوية في لبنان اعتباراً من 23 أيلول/سبتمبر مستهدفة ضاحية بيروت الجنوبية ومناطق في جنوب لبنان وشرقه تعدّ معاقل لحزب الله. وبدأت بعد أسبوع من ذلك عمليات برية في جنوب لبنان.

فيديو لقصف الحديدة 

إلا أنّ الفيديو المتداول لا علاقة له بهذه المواجهات.

فبعد تقطيعه إلى مشاهد ثابتة، أرشد البحث إلى الفيديو نفسه منشوراً قبل أسابيع في وسائل إعلام عدّة. (أرشيف 1-2-3)

وجاء في التعليقات المرافقة له أنّه يظهر قصفاً إسرائيلياً على ميناء الحُديدة في اليمن أواخر شهر أيلول/سبتمبر 2024. (أرشيف)

ونشرت هذه المشاهد أولاً على حساب مستخدمٍ يمنيّ في فيسبوك (أرشيف)، ونشرت مشاهد مصوّرة من الموقع نفسع على موقع أكس. (أرشيف)

ويظهر في هذه النسخة بشكلٍ أوضح دوّارٌ ونصب تذكاري يمكن تحديد موقعه في مدينة الحُديدة على خدمة خرائط غوغل. 

وفي 29 أيلول/سبتمبر 2024، شنّ الجيش الإسرائيلي غارات جوية على ميناءين ومحطتي كهرباء في محافظة الحديدة في غرب اليمن التي يسيطر عليها الحوثيون. 

وأدّت الغارات إلى مقتل أربعة أشخاص وإصابة 33 آخرين وفق ما أفادت قناة المسيرة التابعة للمتمردين. 

وشنّ المتمردون اليمنيون عدة هجمات على الدولة العبرية منذ بدء العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة إثر هجوم حماس غير المسبوق على جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.

ويهاجم المتمرّدون الحوثيون بانتظام سفناً يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل أو الولايات المتحدة والمملكة المتحدة في البحر الأحمر وخليج عدن. وشنت الولايات المتحدة غارات على أهداف للحوثيين في اليمن، شارك في بعضها الجيش البريطاني.