
هذا الفيديو لنتانياهو يعود للعام 2020 ولم يقل خلاله إنّ الإمارات وضعت مطاراتها بتصرّفه لحماية إسرائيل
- تاريخ النشر 11 أكتوبر 2024 الساعة 14:32
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
يظهر في الفيديو نتانياهو يدلي بتصريح في ما يبدو أنه في مطار ومن خلفه طائرة إسرائيليّة.
وجاء في التعليقات المرافقة "(...) نتانياهو يصرّح بكل ثقة أن مطارات أبوظبي ودبي تحت تصرفنا وقيادة الإمارات تساندنا بكل ما يتطلبه لحماية إسرائيل من محيطها".

يأتي انتشار هذا الفيديو في هذه الصيغة حاصداً عشرات المشاركات على كل من فيسبوك ومنصة أكس فيما تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية في قطاع غزّة المُحاصر وفي الضفة الغربية المحتلّة إضافة إلى القصف المركّز على جنوب لبنان وشرقه والضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت.
ويأتي هذا الفيديو أيضاً في سياق الانتقادات التي تتعرّض لها دول عربيّة عدّة منذ التوصل إلى "اتفاقات أبراهام" في العام 2020 برعاية أميركية بين الدولة العبرية وكل من الإمارات والبحرين والسودان والمغرب.
حقيقة الفيديو
إلا أن فيديو نتانياهو قديم ولا علاقة له بالحرب.
فقد أظهر التفتيش عنه عبر محركات البحث إلى النسخة الكاملة منشورة على قناة رئاسة الوزراء الإسرائيلية في موقع يوتيوب قبل أربع سنوات، وتحديداً في 17 آب/أغسطس 2020، ما ينفي أن يكون مرتبطاً بالأحداث الأخيرة. (أرشيف)
وبحسب الموقع الرسمي، فإن نتانياهو كان يتحدث من مطار بن غوريون الدولي في إسرائيل، وذلك بعد الاتفاق على تطبيع العلاقات بين الدولة العبرية والإمارات.
إلا أن الترجمة العربية المرافقة للمقطع المضلّل غير صحيحة.
وبحسب صحافيي وكالة فرانس برس الناطقين باللغة العبرية، يقول نتانياهو في الفيديو "تملك أبوظبي ودبي أكبر مناطق التجارة الحرة في العالم. يتم شحن المواد الأولية إلى هناك، إضافة إلى إنتاج السلع (...) والآن ستأتي هذه السلع إلى إسرائيل بموجب اتفاقيات السلام (...) كلفة المعيشة ستكون منخفضة بينما مستوى المعيشة سيكون أعلى، لأن ذلك ممكناً".
ماذا حدث في 17 أغسطس 2020؟
آنذاك، أعلن نتانياهو أنه يعمل على تسيير رحلات جوية مباشرة تربط تل أبيب بالإمارات وتحديداً بدبي وأبوظبي عبر الأجواء السعودية.
وقال "إنها رحلة جوية قصيرة للغاية كونها لا تستغرق سوى نحو ثلاث ساعات، لكنها ستغيّر وجه الطيران الإسرائيلي والاقتصاد الإسرائيلي من خلال إضافة حجم هائل من النشاط السياحي في كلا الاتجاهين، وحجم هائل من الاستثمارات التي لم نشهد مثلها".
وكان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أعلن قبل ذلك بأيام، أي في 13 آب/أغسطس، أن الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل توصلتا إلى "اتفاق سلام تاريخي" يسمح للبلدين بتطبيع العلاقات بينهما.
والإمارات هي أول دولة خليجية طبّعت العلاقات بشكل كامل مع إسرائيل، في خطوة تأتي في أعقاب مؤشّرات على التقارب في السنوات الأخيرة بينها وبين الدولة العبرية.
واعتبر آنذاك وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش الاتفاق مع إسرائيل خطوة "جريئة لضمان حل الدولتين"، فيما أشاد نتانياهو بالاتفاق قائلاً إنه "يوم تاريخي" يدشن لـ "حقبة جديدة" في العلاقات مع العالم العربي.
أما السلطة الفلسطينية فقد أعلنت "رفضها واستنكارها الشديدين" للاتفاق، وحذّرت "من الرضوخ للضغوط الأميركية والسير على خطى دولة الإمارات والتطبيع المجاني مع دولة الاحتلال الإسرائيلي على حساب الحقوق الفلسطينية".
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا