هذه المشاهد لا تُظهر دماراً في تل أبيب بل في ضاحية بيروت الجنوبية
- تاريخ النشر 9 أكتوبر 2024 الساعة 11:58
- اريخ التحديث 9 أكتوبر 2024 الساعة 12:21
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 3 دقيقة
- إعداد: أف ب المكسيك, خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
- ترجمة خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2024: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
تظهر في الفيديو الممتدّ على 16 ثانية سيّارة منقلبة في منطقة حلّ فيها دمار هائل وما زالت النيران تنبعث من بعض زواياها.
وجاء في التعليق المرافق لهذا الفيديو على موقعي أكس وفيسبوك "بعض من بأس الطائرات المسيّرة اليمنيّة .. في عمق تل أبيب".
وبحسب ما وقع عليه صحافيو خدمة تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس، بدأ التداول بالفيديو في هذا السياق عقب إعلان الحوثيين الخميس الماضي شنّ هجوم على "هدف حيويّ" في تل أبيب "بعدد من الطائرات المسيّرة نوع يافا".
وأضاف الحوثيون في بيان "حققت العملية أهدافها بنجاح وذلك بوصول المسيرات إلى أهدافها دون أن يتمكن العدو من التصدي لها أو إسقاطها".
من الجهة المقابلة، قال الجيش الإسرائيلي إنه اعترض "هدفاً جوياً مشبوهاً" قبالة وسط إسرائيل خلال الليل من دون تقديم تفاصيل.
قبل ذلك بيوم، قال الحوثيون إنهم استهدفوا مواقع عسكرية في "عمق" إسرائيل بثلاثة صواريخ كروز من طراز "قدس 5"، غداة إطلاق إيران حوالى 200 صاروخ بالستي على الدولة العبرية.
ويواصل الحوثيون منذ تشرين الثاني/نوفمبر شنّ هجمات بالصواريخ والمسيّرات بدأت أولا على سفن تجارية، في البحر الأحمر وبحر العرب، يعتبرون أنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعما للفلسطينيين في قطاع غزة في ظل الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
فيديو من بيروت!
لكن الفيديو المتداول لا يُظهر دماراً في تل أبيب مثلما ادّعى ناشروه، ولا شأن له بالهجمات الصاروخيّة التي يشنّها الحوثيون على إسرائيل، بل هو مصوّر في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية عقب غارة إسرائيلية.
فالتفتيش عن مشاهد ثابتة من الفيديو على محرّكات البحث يُرشد إلى صحيفة إيطالية نشرت في 2 تشرين الأول/أكتوبر أحد هذه المشاهد التي تظهر فيها السيارة المنقلبة. (أرشيف).
وقالت الصحيفة إن المشاهد مصوّرة في بيروت.
عقب ذلك، أرشد التعمّق بالبحث باستخدام كلمات مفتاح (بيروت- لبنان..) إلى الفيديو نفسه منشوراً على موقع "نيوز فلير". (أرشيف).
وقال الموقع إن الفيديو مصوّر في الضاحية الجنوبية لبيروت في الثاني من تشرين الأول/أكتوبر 2024.
إثر ذلك، أرشد البحث في أرشيف وكالة فرانس برس في التاريخ نفسه إلى مشهد مشابه تظهر فيه السيارة المنقلبة.
ونُشرت هذه الصورة في الثاني من الشهر الجاري، وقال مصوّرو وكالة فرانس برس في بيروت إنّها تُظهر دماراً في ضاحية بيروت، وإنها التُقطت أثناء جولة نظّمها حزب الله للصحافيين في ذلك اليوم.
ويمكن ملاحظة التشابه بين الصورتين، الصورة إلى اليمين المتداولة على مواقع التواصل، والصورة إلى اليسار، التي التقطها مصوّر وكالة فرانس برس.
والتشابه ظاهر بشكل خاص في السيارة المنقلبة، وشكل المباني الظاهرة في الخلفيّة.
تصحيح خطأ مطبعي في أول فقرة
9 أكتوبر 2024 تصحيح خطأ مطبعي في أول فقرة
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا