هذا الفيديو مصوّر عام 2021 وهو يُظهر اعتراض سكان قرية لبنانية على مرور صواريخ لحزب الله بين بيوتهم آنذاك
- تاريخ النشر 24 سبتمبر 2024 الساعة 16:16
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 3 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2024: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
يظهر في الفيديو ما يبدو أنّه شجار تُسمع فيه لهجة لبنانيّة. ويُمسك فيه من يبدو أنّهم سكان محليّون بعدد من الشبّان.
ويُرى في الفيديو من بين السكّان المحلّيين رجال يرتدون الزيّ الديني لمشايخ طائفة الموحّدين الدروز، إحدى الطوائف الإسلاميّة المتفرّعة تاريخياً من الشيعة، والتي يتوزّع أبناؤها بين عدد من دول الشرق الأوسط، ولاسيّما في لبنان، وفي مرتفعات الجولان السوريّ المُحتلّ حيث يرفض معظمهم الجنسيّة الإسرئيليّة ويتمسّكون بهوّيتهم السوريّة.
ويأتي ظهور هذا الفيديو بهذا السياق فيما أثار القصف المتواصل بين إسرائيل وحزب الله في الأيام الأخيرة مخاوف على نطاق واسع من أن الجانبين يتحركان بلا هوادة باتجاه حرب شاملة.
تصعيد كبير
فبعد أشهر من المواجهات الحدودية المضبوطة وتبادل القصف، تلقى حزب الله الأسبوع الماضي ضربة قاسية بتفجير أجهزة اتصالات يستخدمها عناصره، ثمّ اغتيال قادة قوّات النّخبة في صفوفه.
عقب ذلك، أعلن الحزب على لسان نائب أمينه العام نعيم قاسم الأحد أنّه دخل "مرحلة جديدة" من المواجهات مع اسرائيل عنوانها "الحساب المفتوح".
وفي وقت مبكر من يوم الاثنين، شنّت إسرائيل عشرات الغارات الجويّة غير المسبوقة على امتداد الجنوب اللبناني ومنطقة البقاع في الشرق المُحاذي لسوريا.
وأدت الغارات إلى مقتل أكثر من 550 شخصا، وفق وزارة الصحة، وفرار عشرات الآلاف من منازلهم في جنوب لبنان، وفق الأمم المتحدة.
أصوات تنتقد الحزب
ومع أن زعماء أحزاب وقوى معارضة لحزب الله سارعوا إلى الدعوة لترك الخلافات الداخليّة جانباً و"التضامن الوطنيّ" بوجه "العدوان"، إلا أن أصواتاً ما زالت ترتفع في الأوساط السياسية وعلى منصّات التواصل الاجتماعي، محمّلة حزب الله مسؤولية جر لبنان الى الحرب.
في هذا السياق، انتشر هذا المقطع المتداول الذي قيل إنّه يُظهر طرد مقاتلين من حزب الله من إحدى القرى.
لكن هذا الفيديو قديم، إذ سرعان ما تعرّف صحافيو وكالة فرانس برس في بيروت عليه، إذ نُشر لأول مرّة في العام 2021.
ويمكن العثور على المشاهد نفسها ومشاهد مشابهة منشورة على وسائل إعلام لبنانيّة وعربيّة في ذاك الوقت. (أرشيف 1-2).
ماذا جرى آنذاك
في السادس من آب/أغسطس 2021 أطلق حزب الله عشرات الصواريخ من جنوب لبنان باتجاه مواقع إسرائيلية ردّت عليه اسرائيل بقصف مدفعي على وقع توتّر حدوديّ.
وبعد وقت قصير من القصف باتجاه إسرائيل، أوقف عدد من المواطنين الراجمات التي أطلقت منها الصواريخ، وفق ما أفاد مصدر عسكري وحزب الله.
وأظهرت مقاطع الفيديو المنشورة على مواقع التواصل مواطنين من قرية شويّا ذات الغالبيّة الدرزيّة في منطقة حاصبيا يحيطون بشاحنات تحمل راجمات ويتّهمون حزب الله بإطلاق النار من مناطق سكنيّة.
لكن حزب الله ردّ إنّه أطلق الصواريخ من "مناطق حرجيّة بعيدة تماماً عن المناطق السكنية حفاظاً على أمن المواطنين".
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا