هذا الفيديو ليس مصوّراً عقب الغارة الإسرئيليّة الأخيرة على وسط سوريا بل منشور قبل شهر على الأقلّ
- تاريخ النشر 10 سبتمبر 2024 الساعة 15:58
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2024: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
يظهر في الفيديو المصوّر ليلاً ما يبدو أنّه حريق كبير ودخان.
وجاء في التعليقات المرافقة "فيديو يُظهر إحدى الغارات التي استهدفت مصياف"، الواقعة في محافظة حماة في وسط سوريا.
ونُشر هذا الفيديو على صفحات وحسابات على موقعي فيسبوك وأكس بلغات عدّة حاصدا مئات المشاركات.
وجاء انتشار الفيديو بهذا السياق بعد ساعات على شنّ إسرائيل غارات استهدفت مواقع عسكريّة في سوريا، بحسب ما أفادت السلطات السوريّة الاثنين.
وقال وزير الصحة السوري حسن محمد الغباش لفرانس برس خلال جولة لمجموعة صحافيين في مصياف إن "عدد شهداء العدوان الإسرائيلي" على محيط مصياف "بلغ 18 شهيداً" بالإضافة إلى 37 جريحاً.
وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن حصيلة الغارات التي طالت مواقع عسكرية في محافظة حماة، ارتفعت إلى 26 قتيلاً.
ومنذ بدء النزاع في سوريا عام 2011، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية مستهدفة مواقع لقوات النظام وأهدافاً لحليفيه إيران وحزب الله، لكن نادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ هذه الضربات.
وتزايدت الضربات الإسرائيلية على سوريا منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
حقيقة الفيديو
لكن الفيديو المتداول لا علاقة له بالغارة الأخيرة على مصياف.
فالتفتيش عن مشاهد ثابتة منه - بعد تقطيعه إلى مشاهد ثابتة باستخدام أداة إنفيد - يُظهر أنّه سبق أن نُشر قبل شهر، ما ينفي أن يكون من غارات الاثنين مثلما ادّعت المنشورات.
ونُشر الفيديو ضمن تقارير لوسائل إعلام ومحطّات إخباريّة لبنانيّة وعربيّة عن غارة إسرائيليّة على قرية حانويه في منطقة صور في جنوب لبنان. وذلك في الثامن من آب/أغسطس الماضي. (أرشيف 1-2).
وجاءت تلك الغارة في ظلّ ارتفاع التوتّر على إثر اغتيال إسرائيل القياديّ في حزب الله فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت في آخر تموز/يوليو.
ومنذ تشرين الأول/أكتوبر 2023، يستهدف حزب الله بشكل رئيسي مواقع عسكرية إسرائيلية، في هجمات يشنّها من جنوب لبنان يقول إنها دعماً لغزة وإسناداً لمقاومتها. وتردّ إسرائيل باستهداف ما تصفه بأنه "بنى عسكرية" تابعة للحزب، إضافة إلى مقاتليه.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا