هذه الصورة تعود لطفلة سوريّة أصيبت في حريقٍ قبل سنوات وليست لطفلة في غزّة
- تاريخ النشر 4 سبتمبر 2024 الساعة 15:33
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2024: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
تتضمّن المنشورات صورة لطفلة وجهها سليم وأخرى لوجهٍ مصابٍ بحروقٍ شديدة.
وجاء في التعليقات المرافقة أنّ الطفلة أصيبت في قطاع غزّة أخيراً.
كارثة إنسانية في غزة
حظيت المنشورات بعشرات آلاف المشاركات من صفحات عدّة على مواقع التواصل الاجتماعي في ظلّ حربٍ تسبّبت بنزوح جماعيّ وكارثة إنسانية في قطاع غزّة وسط شحّ في المياه والغذاء حيث يعاني آلاف الأطفال من سوء التغذية، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
وأعربت الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة مراراً عن قلقها بشأن الأزمة الإنسانية الخطيرة وخطر المجاعة الذي جلبته الحرب والحصار الإسرائيلي لسكان غزة البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة.
واندلعت الحرب في السابع من تشرين الأول/أكتوبر مع شنّ حركة حماس هجوماً غير مسبوق على جنوب إسرائيل.
وأدى الهجوم إلى مقتل 1205 أشخاص في الجانب الإسرائيلي، معظمهم مدنيون، حسب تعداد لفرانس برس يستند إلى بيانات رسمية.
وتوعدت إسرائيل بـ"القضاء" على حماس. وتسبّب القصف والعمليات البرية الإسرائيلية على قطاع غزة بمقتل ما لا يقل عن 40819 شخصا، وفقا لوزارة الصحة التابعة لحماس. وتؤكد الأمم المتحدة أن غالبية القتلى من النساء والأطفال.
حقيقة الصورة
إلا أنّ الصورة ليست لطفلة مصابة في قطاع غزّة.
فقد أرشد التفتيش عنها إلى النسخة الأصليّة منها منشورة (أرشيف) على حسابٍ يحمل اسم المصوّر الصحافي البريطانيّ سيباستيان ريتش وعلى موقعه الرسميّ (أرشيف).
وجاء في التعليق المرافق أنّها تظهر طفلة سوريّة أصيبت بحروقٍ جراء انفجار موقدٍ للطهي في منزلها ما دفع أهلها للمغادرة نحو تركيا ثمّ العراق لعلاجها.
ويمكن العثور على الصورة منشورة عام 2015، أي قبل ثماني سنوات من اندلاع الحرب الأخيرة في غزّة، ضمن تقرير على موقع محطّة بريطانيّة.
ويعرض التقرير صوراً إضافية للطفلة (أرشيف) التي كانت تبلغ من العمر آنذاك ستّ سنوات، وقد استقرّت مع عائلتها في مخيّم للاجئين في كردستان العراق بعد خضوعها لعمليات جراحيّة في تركيا.
ونشرت القناة نفسها تقريراً مصوّراً (أرشيف) يوثّق رحلة الطفلة للعلاج في الدنمارك (أرشيف).
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا