الصورة المتداولة لسقف مقبرة رمسيس الرابع مُعدّلة لتؤيّد مزاعم تَشابه تصميمها مع تصميم تاج نفرتيتي
- تاريخ النشر 12 أغسطس 2024 الساعة 12:19
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 3 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2024: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
يضمّ المنشور صورتين، الأولى لما يبدو أنه رأس الملكة نفرتيتي الذي يعلوه التاج، والثانية لمدخل مقبرة رمسيس الرابع الواقعة في وادي الملوك في الأقصر جنوب مصر، والمُكتشفة مطلع القرن العشرين.
وتظهر بين الصورتين تطابقات لافتة، ما يوحي بأن مدخل المقبرة صُمّم بناء على شكل تاج نفرتيتي.
حصد هذا المنشور آلاف المشاركات وعشرات آلاف التفاعلات على مواقع التواصل من فيسبوك وأكس، على غرار منشورات كثيرة ظهرت في السنوات الماضية حول إنجازات علمية أو حضارية منسوبة للحضارة المصريّة القديمة.
صورة مُعدّلة
لكن هذه الصورة لمدخل مقبرة رمسيس الرابع مُعدّلة من صورة منشورة قبل سنوات.
فالتفتيش عنها على محرّكات البحث يُرشد إلى نُسخة منشورة على مواقع لتخزين الصور وأيضاً على صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تُعنى بالآثار المصريّة. (أرشيف 1-2).
!increible! Tumba de Ramses II en el valle de los Reyes, Luxor, #Egiptopic.twitter.com/oiWMgoqo38
— Historia y Arqueología™ (@redhistoria) April 3, 2020
وقالت الصفحات والمواقع الناشرة إن الصورة مأخوذة بالفعل في مقبرة رمسيس الرابع، ثالث ملوك الأسرة العشرين التي حكمت مصر بين العامين 1186 و1070 قبل الميلاد.
لكنّ الاطّلاع على هذه النسخة الأصليّة من الصورة يُظهر أن مروّجي الصورة المتداولة حديثاً أجروا تعديلات عليها لتبدو مشابهة بدرجة عالية لملامح تاج نفرتيتي، أشهر ملكات مصر، وزوجة أخناتون، أحد أشهر ملوك مصر، والذي حكم في القرن الرابع عشر قبل الميلاد.
وفي ما يلي الإضافات التي أُجريت على الصورة الأصليّة:
"هذه صورة مُعدّلة"
وأيّد هذه النتيجة علي رضا مدير آثار منطقة وادي الملوك في الأقصر، حيث يقع قبر رمسيس الرابع.
وقال لصحافيي خدمة تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس "الصورة بالفعل من مقبرة الملك رمسيس الرابع، لكن جرى التلاعب بها كي يظهر السقف وكأنه مشابه لرأس الملكة نفرتيتي".
وأضاف "الحقيقة أن سقف مقبرة الملك رمسيس الرابع لا يشبه صورة الملكة نفرتيتي بأي شكل، ورغم تأثير عوامل الزمن على السقف، ما زال تحفة فنية".
وتضمّ جدران المقبرة وأسقفها "مشاهد لرحلة إله الشمس، وتُظهر الملك يتعبّد لمعبودات العالم الآخر" وفق المعتقدات المصريّة القديمة، و"ليس من ضمنها ما يخصّ الملكة نفرتيتي"، بحسب علي رضا.
وسبق أن ظهرت في السنوات الماضية على مواقع التواصل الاجتماعي مزاعم كثيرة غير صحيحة عن الحضارة المصريّة القديمة، أصدرت خدمة تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس تقارير فنّدت الكثير منها، على غرار منشورات تزعم أن أحجار الهرم الأكبر صُنعت يدوياً، أو استخدام المصريين القدماء "مصابيح كهربائية"، أو - أغربها على الإطلاق - وصول المصريين القدماء إلى كوكب المريخ.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا