الصورة المتداولة على أنها من تشييع إسماعيل هنيّة في قطر مصوّرة في الحقيقة في اليمن قبل أشهر
- تاريخ النشر 4 أغسطس 2024 الساعة 12:31
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
تُظهر الصورة، التي يبدو أنّها مصوّرة من الجوّ، حشداً كبيراً جداً في ميدان أو شارع عريض على مقربة من مسجد.
وجاء في التعليقات المرافقة "جنازة الشهيد إسماعيل هنيّة في قطر".
بدأ التداول بهذه المنشورات عقب تشييع إسماعيل هنيّة ودفنه في قطر بعد ظهر الجمعة.
قبل ذلك بساعات، وصل مئات المعزّين إلى مسجد محمد بن عبد الوهاب، أكبر مساجد الدوحة، والتفّ معظمهم بأوشحة تحمل العلم الفلسطيني أو الكوفية الفلسطينية وسط إجراءات أمنية مشددة، بحسب مراسلي وكالة فرانس برس في الدوحة.
وانتشرت شرطة المرور وقوات الأمن الداخلي على كل الطرق المؤدية إلى المسجد، واصطفّ رجال الشرطة على طول حواجز الطرقات السريعة المجاورة.
وبعد صلاة الجمعة، شارك الآلاف في صلاة الجنازة داخل المسجد، فيما صلّى آخرون على السجّاد المفروش خارجه، في ظل حرارة وصلت إلى 44 درجة مئوية، بحسب صحافيي فرانس برس.
وبعد الصلاة، بحضور الرجل الثاني في الحركة خليل الحيّة ونائب رئيس المكتب السياسيّ للحركة خالد مشعل، حُمل النعش الملفوف بالعلم الفلسطيني على الأكتاف قبل نقله إلى مقبرة لوسيل ليوارى الثرى في قطر التي كانت مقرّ إقامته مع أعضاء آخرين في المكتب السياسي للحركة.
وشارك في جنازة هنية أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ووالده الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، إضافة إلى شخصيات دبلوماسية من خارج البلاد.
الصورة المتداولة
لكن الصورة المتداولة لا شأن لها بذلك.
فالتفتيش عنها على محرّكات البحث يُظهر أنّها منشورة في كانون الثاني/يناير الماضي، ما ينفي أن تكون من تشييع إسماعيل هنيّة.
والصورة مقُتطعة من فيديو بثّته قناة المسيرة التابعة للمتمرّدين الحوثيين، بحسب وسائل الإعلام الناشرة. (نُسخ مؤرشفة 1-2).
وتُظهر هذه المشاهد تظاهرة كبيرة في صنعاء، في 12 كانون الثاني/يناير الماضي، تنديداً بالضربات الأميركية والبريطانية على المتمرّدين الحوثيين.
ويومذاك، تدفّق مئات الآلاف من اليمنيين إلى ميدان السبعين في العاصمة صنعاء، تنديداً بالضربات الأميركية البريطانية التي استهدفت مواقع عسكرية للحوثيين رداً على هجماتهم في البحر الأحمر، بحسب مراسلي وكالة فرانس برس.
وتحت مظلة الأعلام اليمنية والفلسطينية، تظاهر هؤلاء في مسيرة كان عنوانها "الفتح الموعود والجهاد المقدس".
وجاءت هذه التظاهرة بعد ساعات على شنّ الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات على أهداف في مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن، بعد استهدافهم لأسابيع سفناً تجارية في البحر الأحمر تضامناً مع قطاع غزة الذي يشهد حربا مع إسرائيل.
والتقط مصوّرو وكالة فرانس برس صوراً من التظاهرة يبدو فيها المسجد نفسه.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا