الترجمة المرافقة للفيديو الذي قيل إنه لجندي إسرائيلي يعترف بالهزيمة غير صحيحة

يظهر في الفيديو المصوّر بالأسود والأبيض من يبدو أنه جندي إسرائيلي يتكلم باللغة العبرية.

وأرفق المقطع بترجمة باللغة العربية جاء فيها "القتال شرس والخسارة كبيرة. قتلوا الكثير والكثير من الجنود. إننا نقاتل اشباحهم؟ ورغم الغارات (الإسرائيلية) فهم يزدادون قوّة. نحن في الجحيم. نحن نحترق. هناك جثث كثيرة من جنودنا قتلتهم حماس. حكومتنا ستقتلنا وهي تكذب".

Image

صورة ملتقطة من الشاشة في 27 حزيران/يونيو 2024 من موقع فيسبوك

تسعة أشهر من الحرب في غزة

يأتي انتشار هذا الفيديو في هذه الصيغة حاصداً مئات المشاركات على فيسبوك ومنصة أكس، في وقت ينفذ الجيش الإسرائيلي للشهر التاسع على التوالي عمليات قصف مدفعي وغارات على مناطق مختلفة من قطاع غزة.

وتحدّث مسؤولون إسرائيليون في الأشهر السابقة عن قتال ضار يخوضه الجيش في مناطق القطاع.

وفي أواخر أيار/مايو الماضي، تجدّد القتال في مناطق من شمال القطاع، رغم إعلان الجيش أنه تمكّن من "تفكيك البنية العسكرية" لحماس في هذه المنطقة التي تشهد كارثة إنسانية بسبب الحرب.

ويقول خبراء استطلعت آراءهم وكالة فرانس برس إنّه سيكون من الصعب على الجيش الإسرائيليّ القضاء على حركة حماس بشكل كامل.

وتشير التقديرات إلى أن عدد مقاتلي الحركة التي تسيطر على غزة منذ عام 2007، بلغ نحو 30 ألف مقاتل قبل السابع من تشرين الأول/أكتوبر. ومن غير الواضح عدد مقاتلي حماس الذين قتلوا في الحرب. ولم تحدّد وزارة الصحة في غزة في بياناتها عددهم.

إلا أن الفيديو المتداول لا علاقة له بكل هذا.

الترجمة غير صحيحة

فبحسب صحافيي وكالة فرانس برس الذين يتقنون اللغة العبريّة، لا تتطابق الترجمة المرافقة في الفيديو المتداول مع ما يقوله العسكري.

ويقول هذا الضابط في الحقيقة "من بيت إلى بيت نوقع إصابات دقيقة بالمخرّبين. جنود الإحتياط متواجدون هنا منذ 60 يوماً يحاربون بمختلف الجبهات ويقاتلون كما يتطلّب الأمر".

ويضيف العميد دان غولدفوس "هذا النّهار هو الشمعة الأولى في عيد الأنوار ونحن مثل النشيد، جئنا لنطرد الظلام نظام حماس المظلم سنعمل على تفكيكيه".

إلى ذلك، عثر صحافيو خدمة تقصيّ صحة الأخبار النسخة الأصلية من الفيديو منشورة في في موقع الجيش الإسرائيلي الرسمي وفي قناته على موقع يوتيوب الفيديو في الثامن من كانون الأول/ديسمبر 2023 في إطار خبر عن فرقة عسكرية نفذت هجوماً في خان يونس في جنوب قطاع غزة.