هذا الفيديو لتظاهرات مطالبة برحيل الرئيس المصريّ يعود للعام 2019

في ظلّ أزمة اقتصاديّة شديدة تشهدها مصر ومع زيادة ساعات قطع الكهرباء في الأيام الأخيرة، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو زعم ناشروه أنّه لخروج تظاهرة تطالب برحيل الرئيس المصريّ عبد الفتاح السيسي. إلا أنّ الفيديو في الحقيقة يعود لسنة 2019، حين خرجت تظاهرات محدودة في القاهرة وبعض المحافظات مطالبة بإسقاط النظام.

يُظهر الفيديو عدداً من الأشخاص يردّدون هتافات مطالبة برحيل الرئيس المصريّ وسط شارعٍ ليلاً. 

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 27 حزيران/يونيو 2024 عن موقع فيسبوك

وجاء في التعليق المرافق "بداية الغيث. إرحل يا سيسي". 

أزمة في مصر

يأتي انتشار هذا الفيديو في وقت تشهد مصر إحدى أسوأ الأزمات الاقتصادية في تاريخها. 

وتفاقم التضخم وبلغ 40 بالمئة في العام 2023 بسبب انخفاض قيمة الجنيه المصري الذي فقد نحو ثلثي قيمته مقابل الدولار. 

ويعيش ثلثا سكان مصر البالغ عددهم 106 ملايين نسمة تحت خطّ الفقر أو فوقه بقليل. 

وتشهد مصر في الآونة الأخيرة انقطاعاً يومياً في التيار الكهربائي لمدة ثلاث ساعات على الأقلّ ما أثار حالة من الاستياء على مواقع التواصل الاجتماعي. 

في هذا السياق ظهر المقطع الذي يزعم ناشروه أنّه لتظاهرات حديثة تطالب برحيل السيسي.

فيديو قديم

إلا أنّ الفيديو في الحقيقة يعود لسنوات ماضية. 

فبعد تقطيعه إلى مشاهد ثابتة، أرشد البحث إلى نسخة منه نشرت في صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي عام 2019.

وجاء في التعليقات المرافقة أنّ الفيديو يعود لتظاهرات مناهضة للسيسي آنذاك. 

وتتطابق عناصر هذا الفيديو مع بثّ مباشر لأحد مستخدمي فيسبوك في 20 أيلول/سبتمبر 2019. 

Image
مقارنة بين النسخة الأقدم من الفيديو المتداول والبثّ المباشر في 20 أيلول/سبتمبر 2019

كما تتطابق عناصر أخرى من الفيديو مع مشاهد نشرتها قناة الجزيرة في اليوم نفسه. 

Image
مقارنة بين النسخة الأقدم من الفيديو المتداول وفيديو الجزيرة في 20 أيلول/سبتمبر 2019

وحينذاك، خرج مئات المواطنين المصريين إلى ميدان التحرير وبعض شوارع وسط القاهرة ومحافظات مصر يهتفون ضد الرئيس المصري ويطالبون بسقوط النظام.

وأتت التظاهرات تلبيةً لدعوات أطلقت على شبكات التواصل الاجتماعي، خصوصاً من قبل محمّد علي المقاول المصري المقيم في الخارج، بعد توجيهه اتهامات بالفساد للرئيس وقيادات من الجيش. 

 

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا