هذا الفيديو لزحام في مطار بيروت قديم ولا شأن له بتصاعد التوتّر بين حزب الله وإسرائيل
- تاريخ النشر 24 يونيو 2024 الساعة 13:13
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
يظهر في الفيديو أعداد كبيرة من المسافرين في قاعة مطار بيروت الدولي.
وجاء في التعليقات المرافقة أن الفيديو يصوّر إقبالاً كبيراً من المغتربين والسائحين على مغادرة لبنان مع ارتفاع التوتّر بين حزب الله وإسرائيل في الأيّام الماضية.
ويأتي نشر الفيديو بهذا السياق في وقت يثير تبادل القصف والتهديدات بين حزب الله وإسرائيل خشية من اتساع نطاق الحرب.
والثلاثاء، أعلن الجيش الإسرائيلي "المصادقة على الخطط العملانية لهجوم على لبنان".
وفي اليوم التالي، حذّر الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله من أن أي مكان في إسرائيل "لن يكون بمنأى" عن صواريخ حزبه في حال اندلاع حرب.
ونبّه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الجمعة من أنّ لبنان لا يمكن أن يصبح "غزة أخرى"، مشيراً إلى مخاوف من اتساع الحرب إقليمياً، في ظلّ تصاعد عمليات القصف على الحدود الإسرائيلية اللبنانية والتهديدات المتبادلة.
وأعلن حزب الله السبت شنّه أربع هجمات على مواقع وأبنية يستخدمها الجيش الإسرائيلي، بينها المطلة والمنارة في شمال إسرائيل، فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه قصف أهدافاً تابعة لحزب الله في بلدات عدة في جنوب لبنان.
ومنذ بدء التصعيد، قتل 480 شخصاً في لبنان، بينهم 93 مدنياً على الأقل و313 مقاتلاً من حزب الله، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات الحزب ومصادر رسميّة لبنانيّة.
سلطات الطيران المدني تنفي
لكن المدير العام للطيران المدني اللبناني فادي حسن نفى صحّة ما تردّد على مواقع التواصل عن حركة مغادرة غير اعتيادية.
وقال لصحافيي وكالة فرانس برس في بيروت صباح 24 حزيران/يونيو 2024 "هذا غير صحيح".
وأضاف "على العكس من ذلك، حركة الوصول إلى ازدياد، القادمون أمس كانوا أكثر من 15 ألف راكب، وهو رقم لم نسجّل مثله العام الماضي، وعدد الواصلين خلال شهر حزيران/يونيو تخطّى 300 ألف، وهو رقم جيّد جداً رغم أننا لم نبلغ وقت الذروة بعد".
وقال مسافرون لبنانيون غادروا عبر مطار بيروت في الأيام الماضية بعد انقضاء عطلة عيد الأضحى إن حركة المغادرة "هي نفسها التي نلاحظها بعد الأعياد، حيث يكون هناك اكتظاظ، لكن الأمر معتاد".
ما حقيقة الفيديو المتداول إذاً؟
أما الفيديو المتداول فهو قديم.
فالتفتيش عنه على محرّكات البحث يُظهر أنّه منشور في مواقع إعلامية محليّة في أيلول/سبتمبر 2023، أي قبل شهر على هجوم حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر وما تلاه من حرب في غزّة وتوتّر وتبادل للنيران على الحدود بين لبنان وإسرائيل.
ويُظهر الفيديو مشهداً من مشاهد الازدحام في مطار بيروت، وهي مشاهد أصبحت معتادة في السنوات الأخيرة في أوقات الأعياد والإجازات، وسط اتهامات للسلطات بالتقصير في تنظيم عمله.
بالفيديو.. زحمة على خطّ المغادرة في مطار رفيق الحريري الدّولي#lebanon24#لبنانpic.twitter.com/3n4BNX0jZ8
— Lebanon 24 (@Lebanon24) September 2, 2023
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا