هذه الصورة ليست لطفل مبتور الأطراف في غزّة بل في سوريا قبل سنوات

مع تواصل العمليات العسكريّة والقصف على قطاع غزّة المُحاصر وسقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى، تداولت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي صورة قيل إنّها تُظهر طفلاً مبتور الأطراف هناك. لكن هذه الصورة منشورة عام 2020، وهي تُظهر طفلاً سورياً أجرى عملية لتركيب أطراف اصطناعيّة في تركيا آنذاك.

يظهر في الصورة رجل يلقي في الهواء طفلاً تبدو أطرافه اصطناعيّة.

وجاء في التعليقات المرافقة أن الصورة "من غزّة اليوم"، في التاسع عشر من حزيران/يونيو الجاري.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 21 حزيران/يونيو 2024 من موقع فيسبوك

وحصدت هذه الصورة آلاف المشاركات وعشرات آلاف التعليقات والتفاعلات على مواقع التواصل من أكس وفيسبوك فيما تتواصل العمليات العسكريّة في قطاع غزّة منذ أكثر من ثمانية أشهر، في ظلّ ظروف إنسانيّة قاسية.

وتقول وزارة الصحّة التابعة لحركة حماس إنّ معظم الضحايا من القتلى والجرحى هم من الأطفال والنساء.

وفي السابع من حزيران/يونيو الجاري، وبعد ثمانية أشهر من الحرب في غزّة، قالت إسرائيل إن الأمم المتّحدة أبلغتها بأنّها ستُدرج جيشها على "قائمة العار" المتعلّقة بعدم احترام حقوق الأطفال في النزاعات، في قرار ندّدت به الدولة العبريّة ورحّب به الفلسطينيون رغم أنّه يشمل أيضاً حركتي حماس والجهاد الإسلامي.

حقيقة الصورة 

لكن ما قيل عن هذه الصورة غير صحيح، ولا شأن لها بالحرب الدائرة في غزّة.

فهذه الصّورة وزّعتها وكالة فرانس برس في العام 2020، ما يدحض أن تكون "من غزّة اليوم" مثلما ادّعت المنشورات.

والتقط الصورة مصوّر لوكالة الأناضول التركيّة في 22 تشرين الأول/أكتوبر 2020، وهي تُظهر طفلاً سوريّاً في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا أجرى عمليّة تركيب أطراف اصطناعيّة في تركيا، بعدما وُلد بتشوّه خلقي.

Image
صورة نشرها موقع وكالة الأناضول التركيّة في 22 تشرين الأول/أكتوبر 2020

والتقط المصوّر صوراً أخرى للطفل نفسه بين أفراد عائلته في مخيّم للنازحين في إدلب، الخارجة عن سيطرة قوات النظام السوري.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 21 حزيران/يونيو 2024 عن موقع وكالة الأناضول التركيّة

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا