
هذا الفيديو يعود لتظاهرة ضدّ رئيس الوزراء في المجر وليس لتحرّكات الطلاّب المؤيدة للفلسطينيين في الولايات المتحدة
- تاريخ النشر 14 مايو 2024 الساعة 15:16
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 3 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
يظهر الفيديو عشرات آلاف المتظاهرين يسيرون في شارعٍ وهم يحملون أعلاماً ويهتفون. وجاء في التعليق المرافق "الجامعات الأميركية لمناصرة غزة".

حظي المنشور بآلاف المشاركات من صفحات عدّة على مواقع التواصل الاجتماعي في ظلّ الحركة الاحتجاجيّة في الجامعات الأميركيّة ضدّ الحرب في قطاع غزّة.
وبدأت التحركات الطلابية الدولية الداعمة للفلسطينيين في خضم الحرب في غزة، قبل بضعة أسابيع في الولايات المتحدة، الحليف الدبلوماسي والعسكري الأول لإسرائيل.
وهزّت الحركة المؤيدة للفلسطينيين الولايات المتحدة، واتهم البعض الطلاب بمعاداة السامية. إلا أنّ الطلاب المحتجّين بمن فيهم طلاب يهود، قالوا إنّهم ندّدوا بأعمال معاداة السامية، متهمين منتقديهم بالخلط بين انتقاد إسرائيل ومعاداة السامية.
ويطالب هؤلاء الطلاب خصوصاً جامعاتهم بقطع العلاقات مع الشركات والمؤسسات التي تشارك في حرب إسرائيل واحتلالها الأراضي الفلسطينية.
واعتقلت الشرطة أكثر من ألفي شخص في الجامعات في كل أنحاء البلاد خلال الأسابيع الأخيرة. وامتدت الاحتجاجات إلى فرنسا والمكسيك والمملكة المتحدة.
حقيقة الفيديو
إلا أنّ المقطع المتداول لا علاقة له بكلّ ذلك، فهو يتضمّن عناصر عدّة تثير الشكّ في أن يكون مصوّراً في الولايات المتّحدة.
فالأعلام المرفوعة في التظاهرة والمؤلفة من ثلاث خطوطٍ متوازية باللون الأحمر والأبيض والأخضر، تتشابه مع العلم المجريّ.

بالإضافة إلى ذلك يرشد البحث عن لقطة للمبنى نصف الدائريّ الظاهر في الفيديو إلى أنّه يعود لكاتدرائية القديس اسطفان في العاصمة المجريّة بودابست.
وتتطابق عناصر الكنيسة كما تبدو في خدمة خرائط غوغل مع مشاهد الفيديو.

ما مناسبة التظاهرة؟
إثر ذلك أرشد البحث باستخدام لقطات من الفيديو إلى نسخة أقدم منه منشورة في حساب رجلٍ يعيش في المجر على موقع فيسبوك، بتاريخ السادس من نيسان/أبريل 2024.

وآنذاك تظاهر عشرات الآلاف في بودابست ضدّ رئيس الوزراء المجري القومي فيكتور أوربان، ووزّعت فرانس برس صوراً لهذا التحرّك.

وتجمع نحو 100 ألف شخص في ميدان كوسوث في بودابست أمام مبنى البرلمان، وحمل العديد منهم الأعلام الوطنية ورفعوا لافتات كتب عليها "المجريون ينهضون".
ويواجه فيكتور أوربان أكبر أزمة سياسية منذ توليه رئاسة الوزراء قبل 14 عاماً، وذلك بعدما تبيّن في مطلع العام أن رجلاً أدين في قضية اعتداء جنسيّ على أطفال، حصل على عفو رئاسي وأطلق سراحه.
وعمل أوربان منذ توليه الحكم على الحدّ من حرية الصحافة، وأجرى تغييرات أخرى لتشديد قبضته على السلطة، وكثيراً ما اصطدم مع مؤسسات الاتحاد الأوروبي بشأن قضايا سيادة القانون.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا