الصورة المتداولة على أنها لمقاتل فرنسي قُتل في غزّة هي في الحقيقة لجنديّ إسرائيلي في هضبة الجولان عام 2013
- تاريخ النشر 26 أبريل 2024 الساعة 11:46
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
انتشرت صورة على مواقع التواصل الاجتماعي قيل إنّها تُظهر قائد مجموعة من المرتزقة الفرنسيّين في صفوف الجيش الإسرائيلي قُتل أخيراً في غزّة. إلا أن الادعاء غير صحيح، فالصورة قديمة من العام 2013 وهي في الحقيقة لجنود إسرائيليين في هضبة الجولان.
يظهر في الصورة مجموعة من العسكريين واقفين بأسلحتهم ومن خلفهم أشجار.
وقام ناشروها بإضافة رسم دائري على أحد الجنود مع الادعاء بأنه "قائد مجموعة مرتزقة فرنسيين" قُتل مع خمسة من مجموعته خلال مشاركته في القتال إلى جانب الجيش الإسرائيلي في قطاع غزّة.
سياق ظهور المنشورات
يأتي انتشار هذه الصورة في هذه الصيغة حاصدة عشرات المشاركات على فيسبوك فيما تواصل إسرائيل استعداداتها لتنفيذ عملية عسكرية في رفح بجنوب القطاع الفلسطيني المحاصر حيث يشنّ الجيش الإسرائيلي قصفاً مكثفاً بعد أكثر من مئتي يوم على بدء الحرب بينه وبين حركة حماس.
وتواصل العديد من العواصم الأجنبية والمنظمات الإنسانية الإعراب عن قلقها إزاء الاستعدادات الإسرائيلية الجارية لاجتياح رفح حيث يتكدّس مليون ونصف مليون فلسطيني.
ويأتي ظهور هذه المنشورات أيضاً في ظلّ اتّهامات على مواقع التواصل - وخصوصاً باللغة العربيّة - للجيش الإسرائيلي بتجنيد مرتزقة في صفوفه.
إضافة إلى ذلك، أعلن توماس بورت وهو نائب فرنسي من اليسار الراديكالي في منشور عبر حسابه على منصة أكس في 20 كانون الأول/ديسمبر 2023 - أي بعد حوالى شهرين على بدء الحرب في غزة - أنه وجّه رسميأً إلى وزير العدل الفرنسي إريك دوبوند موريتي رسالة طالباً منه فتح تحقيق بشأن "أربعة آلاف جنديّ فرنسيّ" متواجدين في غزّة حاليّاً إلى جانب الجيش الإسرائيلي.
وأضاف في منشوره "في حال تبيّن أنهم ارتكبوا جرائم حرب، أطلب أن يمثلوا أمام القضاء الفرنسي (..) نظراً لجرائم الحرب التي يرتكبها عناصر الجيش الإسرائيلي في غزّة وفي الضفّة الغربيّة".
J'ai officiellement adressé un courrier au ministre de la Justice Éric Dupond-Moretti pour lui demander d'utiliser son pouvoir d'instruction afin que des enquêtes soient ouvertes concernant les 4000 français présents sur le front à #Gaza au sein de l'armée israélienne. En cas de… pic.twitter.com/gR7yV1KcO1
— Thomas Portes (@Portes_Thomas) December 20, 2023
حقيقة الصورة
إلا أن الصورة لا علاقة لها بالحرب الحالية في غزّة، بل هي منشورة قبل عقد من الزمن.
فقد أرشد التفتيش عنها عبر محركات البحث إلى النسخة الأصلية منها منشورة في موقع وكالة غيتي للصور في السادس من أيار/مايو 2013، ما ينفي أن تكون ملتقطة حديثاً.
وأوضحت الوكالة في التعليق المرافق أن الصورة تُظهر جنوداً إسرائيليين من لواء جولاني خلال تدريب عسكري في هضبة الجولان بالقرب من الحدود مع سوريا.
واحتلت إسرائيل مرتفعات الجولان في العام 1967 وضمتها لاحقاً في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا