هذا الفيديو لاستهداف دبابات إسرائيلية مشهد من لعبة فيديو

يواصل الجيش الإسرائيلي قصفه مناطق عدّة في قطاع غزة من بينها مدينة رفح المكتظة بالنازحين حيث يستعد لعملية برية في حربه ضد حماس، رغم تحذيرات من المجتمع الدولي وخاصة الحليف الأميركي. في هذا السياق، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو ادعى ناشروه أنه يظهر تدمير آليات عسكرية إسرائيلية في غزة. إلا أن الفيديو، وعلى غرار كثير من المقاطع التي انتشرت خلال الأشهر الماضية، ليس لمشاهد حقيقية، بل يعود للعبة إلكترونية عسكرية.

يظهر في الفيديو ما يبدو أنّه استهدافٌ لرتلٍ من الدبابات.

وكتب عليه "متّع نظرك… أبطال غزة"، للإيحاء بأن المشاهد تعود لاستهداف دبابات إسرائيلية في غزة.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 25 نيسان/أبريل 2024 من موقع فيسبوك

الجيش الإسرائيلي يواصل قصف غزة

يأتي انتشار هذا الفيديو في هذه الصيغة حاصداً مئات المشاركات على فيسبوك، في وقت يواصل فيه الجيش الإسرائيلي قصفه المكثّف على مناطق عدة في قطاع غزة من بينها مدينة رفح المكتظة بالنازحين حيث يستعد الجيش لعملية برية في حربه ضد حماس، رغم تحذيرات من المجتمع الدولي وخاصة الحليف الأميركي.

وتشعر العديد من العواصم الأجنبية، بما فيها واشنطن، بالقلق خصوصاً إزاء الاستعدادات الجارية لشن هجوم بري على رفح. 

ويؤكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو منذ أسابيع أن الجيش سيهاجم رفح الواقعة في الطرف الجنوبي من القطاع الفلسطيني المحاصر والتي تكتظ بأكثر من 1,5 مليون شخص، غالبيتهم نازحون، مشيراً الى أنها المعقل الأخير لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

لعبة فيديو

إلا أن المشاهد المتداولة ليست حقيقيّة ولا علاقة لها بالحرب.

فمجرد النظر إلى ألوان الفيديو وأبعاده والإضاءة فيه يثير الشك في أن يكون مقتطعاً من لعبة إلكترونية، خصوصاً أن مقاطع عدّة مشابهة من لعبة أرما 3 الإلكترونية العسكرية انتشرت منذ بدء الحرب في غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 على أنّها حقيقيّة.

إثر ذلك، أظهر التفتيش عن الفيديو المتداول عبر محركات البحث أنّه منشور عبر قناة في موقع يوتيوب أشارت بوضوح في خانة المعلومات أن كل مقاطع الفيديو هي محاكاة للعبة أرما 3.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 25 نيسان/أبريل 2024 من موقع يوتيوب

ونشر الفيديو الكامل في التاسع من نيسان/أبريل مرفقاً بتعليقٍ يشير مباشرة إلى أنّه من لعبة أرما 3، مع التأكيد بأن المشاهد لا تمت للحقيقة بصلة وهي من نسج خيال ناشرها.

وسبق وأن تحققت خدمة تقصي صحة الأخبار في وكالة فرانس برس من فيديوهات مشابهة.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا