هذا الفيديو لا يصوّر إسرائيليين فارين من الهجوم الإيراني بل معجبي مغنٍ بريطانيّ في الأرجنتين
- تاريخ النشر 16 أبريل 2024 الساعة 17:55
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 3 دقيقة
- إعداد: Bill MCCARTHY, أف ب الولايات المتحدة, خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2024: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
يبدو في الفيديو المصوّر ليلاً عشرات الأشخاص وهم يركضون ويصرخون في شارع.
وجاء في التعليق المرافق له "عاجل: مشاهد هروب المستوطنين بعد وصول الصواريخ الإيرانية...".
حصد الفيديو تفاعلات واسعة على منصات مواقع التواصل الاجتماعي وبلغات عدّة (الإنكليزيّة، الإسبانيّة، العربيّة...)، منذ بدء انتشاره في 14 نيسان/أبريل، بالتزامن مع الهجوم الذي نفّذته إيران على إسرائيل بمسيّرات وصواريخ ليل السبت الأحد والذي أعلنت الدولة العبريّة "إحباطه"، في أول عملية مباشرة من هذا النوع تشنّها الجمهوريّة الإسلاميّة ضدّ إسرائيل، بعد حوالى أسبوعين على قصف القنصليّة الإيرانيّة في دمشق.
ويأتي الهجوم الذي أكدت واشنطن حليفة إسرائيل مشاركتها في التصدي له، في خضم الحرب بين الدولة العبرية وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة، والتي تثير منذ اندلاعها في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، مخاوف من تصعيد إقليمي واسع النطاق.
فيديو من الأرجنتين
إلا أنّ الفيديو المتداول لا علاقة له بكلّ ذلك.
فالتفتيش عن الفيديو يرشد إلى تعليقاتٍ نشرها مستخدمون على موقع أكس تشير إلى أنّ المقطع مصوّر أمام فندق "Four Seasons" في بوينس آيرس، ولا علاقة له بإسرائيل.
وأضافوا أنّ الحشود تجمهرت أمام الفندق لرؤية المغنّي الإنكليزيلويس توملينسون، حتى إنّ بعض المستخدمين قالوا إنهم كانوا بين الحشود .
إثر ذلك، تمكّن صحافيو وكالة فرانس برس من تحديد موقع الفندق عبر خدمة خرائط غوغل ومقارنتها مع مقطع الفيديو المتداول من حيث مفترق الطرق ومبنى الفندق والمباني الأخرى.
ويمكن ملاحظة نقاط التشابه المحدّدة أدناه:
من ناحية أخرى، أكّدت دلفينا دابونتي، وهي مسؤولة علاقات عامة في الفندق، لوكالة فرانس برس، عبر رسالة إلكترونيّة بتاريخ 15 نيسان/أبريل أنّ الفيديو يصوّر بالفعل "مبنى الفندق في بوينس آيرس في الأرجنتين".
وقالت في رسالتها " كان المعجبون ينتظرون شخصيّة مشهورة نزلت في الفندق في نهاية الأسبوع قبل نحو أسبوعين" مضيفة أنّ لا علاقة للفيديو بإسرائيل.
ويبدو أنّ أحداث الفيديو المتداول وقعت في الحقيقة يوم السادس من نيسان/أبريل 2024.
فقد نشرت صحيفة Infobae الأرجنتينية عبر موقعها الإلكتروني مقطع فيديو يصوّر توملينسون وهو يلتقط صوراً ويوزّع توقيعه ويتحدّث مع المعجبين في نفس الموقع الظاهر في الفيديو خارج الفندق.
والمشاهد نفسها تظهر في فيديو نشرته صفحة معجبين بالمغني عبر موقع أكس.
إلى ذلك، حاول صحافيو وكالة فرانس برس التواصل مع مدير أعمال توملينسون للحصول على تعليقات منه لكنم لم يحصلوا على أي ردّ حتى تاريخ إعداد هذا التقرير.
وسبق لوكالة فرانس برس أن فنّدت ادعاءات مماثلة عن هرب مسؤولين أو مواطنين خلال الهجوم الإيراني.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا