هذا الفيديو قديم ولا يظهر احتجاج طلاب ضدّ الشيخ علي جمعة بسبب حركة حماس

مع استمرار الحرب بين حركة حماس وإسرائيل في قطاع غزة لأكثر من ستة أشهر، تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو زعمت أنّه يُوثّق طرد طلاب جامعيين لمفتي مصر السابق علي جمعة بعد وصفه مقاتلي حركة حماس بأنّهم "خوارج". إلا أن الاّدعاء خطأ والفيديو مصوّر عام 2013 خلال هتافات ضدّه بسبب مواقفه من الاضطرابات التي شهدتها مصر آنذاك.

يظهر في الفيديو مفتي الديار المصريّة السابق علي جمعة وفي مقابله مجموعة شباب يهتفون.

وظهرت خلف علي جمعة لافتة كتبت عليها معلومات مناقشة رسالة ماجستير، ما يشير إلى أن الفيديو مصوّر في مؤسسة جامعيّة.

وعلّق الناشرون بالقول "طلاب جامعة القاهرة يطردون مفتي مصر من القاعة بعد وصفه مجاهدي حماس بالخوارج".

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 15 نيسان/أبريل 2024 من موقع فيسبوك

حصد الفيديو مئات التفاعلات عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد ستة أشهر من الحرب بعد هجوم غير مسبوق شنّته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، أدى الى مقتل 1170 شخصاً غالبيتهم من المدنيين، وفق تعداد لفرانس برس استناداً إلى أرقام رسميّة إسرائيلية.

وأدى القصف والهجوم البريّ الإسرائيليّ ردّاً على ذلك، إلى مقتل ما لا يقلّ عن 33797 شخصاً في الجانب الفلسطيني غالبيتهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.

ويُعرف عن الشيخ علي جُمعة، الذي تولّى منصب الإفتاء في مصر بين العامين 2003 و2013 انتقاده الشديد لتيّارات الإسلام السياسيّ وقُربه من السلطات ومن الرئيس عبد الفتاح السيسي. وقد شارك في دعم حملة السيسي الانتخابية الرئاسية في العام 2014.

حقيقة الفيديو

لكن الفيديو لا يظهر احتجاجاً ضدّ مفتي الديار المصريّة السابق بسبب تصريح له عن حركة حماس.

فقد أظهر التفتيش عن الفيديو باستخدام كلمات مفتاحية مثل "علي جمعة طلّاب هتاف" أنّه منشور على قناة يوتيوب بتاريخ 22 أيلول/سبتمبر من سنة 2013.

وجاء في التعليق المرافق للفيديو الذي نشره موقع اليوم السابع "بالفيديو.. علي جمعة يردّ على تطاول طلاب الإخوان بجامعة القاهرة بالابتسامة".

وبحسب ما نقلته وسائل إعلام آنذاك، فقد حاصر طلاب مؤيدون للرئيس المعزول محمد مرسي مفتي الديار السابق علي جمعة ورفعوا ضده هتافات بسبب مواقفه من الأوضاع السياسيّة التي شهدتها البلاد آنذاك. 

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا