هذا الفيديو لا يصوّر حرائق في إسرائيل إثر الهجوم الإيراني بل حرائق في تشيلي
- تاريخ النشر 14 أبريل 2024 الساعة 15:43
- اريخ التحديث 19 أبريل 2024 الساعة 17:27
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
يصوّر الفيديو ألسنة نيران تلتهم مساحات شاسعة. وعلّق الناشرون بالقول "تل أبيب تحترق الآن بفعل الصواريخ الإيرانية".
هجوم إيراني غير مسبوق على إسرائيل
حصد الفيديو عشرات آلاف التفاعلات عبر فيسبوك وإكس تزامناً مع إطلاق إيران ليل السبت الأحد كثر من 300 طائرة مسيّرة وصاروخ ضد إسرائيل خلال الليل، وهو هجوم إيراني مباشر غير مسبوق تم "إحباطه" وفقًا للجيش الإسرائيلي.
ووضعت الجمهورية الإسلامية الهجوم في إطار الرد على قصف قنصليتها في دمشق في الأول من نيسان/أبريل، والذي أدى الى مقتل سبعة من أفراد الحرس الثوري الإيراني بينهم ضابطان كبيران.
وتزامناً مع الهجوم الذي انطلق من الأراضي الإيرانية، نفّذ حلفاء لطهران في المنطقة هجمات ضدّ إسرائيل، اذ أطلق حزب الله اللبناني صواريخ كاتيوشا في اتّجاه هضبة الجولان المحتلة، وأطلق المتمرّدون الحوثيّون في اليمن مسيّرات في اتّجاه جنوب الأراضي الإسرائيليّة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي الأحد في بيان "إحباط" الهجوم مؤكداً اعتراض "99 بالمئة" من الطائرات المسيّرة والصواريخ التي أطلقت، بمساعدة حلفاء تتقدمهم الولايات المتحدة.
فيديو من تكساس
إلاّ أنّ الفيديو لا علاقة له بكلّ هذه التطورات.
فالتفتيش عنه يرشد إليه منشوراً عبر منصات عدّة اعتباراً من أواخر شباط/فبراير 2024 مرفقاً بتعليقات على أنّه يظهر حرائق في ولاية تكساس الأميركيّة.
إلا أنّ التعمّق في البحث يُرشد إلى نسخة أقدم من الفيديو منشورة عبر حساب على تيك توك في الثالث من شباط/فبراير 2024 مرفقة بتعليق يشير إلى أنّه يصوّرحرائق في أتشوباياس في تشيلي.
لكنّ صاحبة الحساب حذفت المحتوى الذي بقي متاحاً على أداة الأرشفة Waybackmachine. وفي ما يلي صورة للنسخة المؤرشفة
وتقع أتشوباياس في حيّ في مدينة فينيا ديل مار في منطقة فالبارايسو في تشيلي.
وآنذاك اندلعت حرائق حول المدينة المعروفة بشواطئها ومهرجاناتها الموسيقيّة.
وقتل في الحرائق 133 شخصاً كما أتت النيران على مناطق سكنية بأكملها وحوّلت غابات ممتدة على مساحة عشرات الآلاف من الهكتارات إلى رماد.
إلى ذلك، نشر أحد المواقع الإخباريّة في تشيلي الفيديو المتداول في الرابع من شباط/فبراير 2024 مرفقاً بالتعليق "أتشوباياس، فينيا ديل مار".
وتمكّن صحافيّو خدمة تقصي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس من تأكيد موقع التقاط الفيديو بمقارنة عناصره مع نفس الموقع عبر خدمة خرائط غوغل .
ويمكن ملاحظة نقاط التشابه في المقارنة أدناه:
19 أبريل 2024 إضافة مصدر الفيديو الأصلي ومكان التقاطه
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا