هذا الإعلان لـ"KFC" لا علاقة له بالفلسطينيين بل هو يعود لفرع إحدى جزر الكاريبي

منذ اندلاع الحرب في غزّة، تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي دعوات لمقاطعة منتجات وشركات عالميّة كبرى تُعتبر داعمة لإسرائيل. في هذا السياق، انتشرت صورة زعم ناشروها أنّها إعلانٌ لسلسلة مطاعم "KFC" الأميركيّة يسخر من خيم النازحين الفلسطينيين في غزّة. لكنّ هذا الإعلان في الحقيقة نشره فرع الشركة في إحدى جزر الكاريبي، والإشارة إلى الخيمة لا علاقة لها بالفلسطينيين بل بحدثٍ محليّ هناك. 

يتضمّن المنشور ما يبدو أنّه ملصقٌ إعلانيّ لسلسلة مطاعم الوجبات السريعة الأميركيّة "KFC" كتب عليه "لا خيم هنا، فقط دجاج". 

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 19 شباط/فبراير 2024 عن موقع فيسبوك

وقد اعتبر ناشرو هذه الصورة أنّ الرسالة تحمل إساءة للنازحين الفلسطينيين الهاربين من الحرب في غزّة، والمقيمين في خيام في رفح، ودعوا لمقاطعة الشركة. 

ويأتي تداول هذه الصورة في سياق انتشار دعوات بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي لمقاطعة منتجات وشركات عالميّة كبرى تعتبر داعمة لإسرائيل. 

واكتسبت الحملة زخماً كبيراً في العالم العربي منذ اندلاع الحرب في غزّة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.

وبعد أسابيع من القتال والقصف المركّز وأوامر الإخلاء الإسرائيليّة، تحوّلت رفح الواقعة في الطرف الجنوبي للقطاع على الحدود المصرية إلى مخيّم مترام يستضيف 1,4 مليون شخص، أي أكثر من نصف سكان غزة.

إعلانٌ في جزيرة أنتيغوا 

إلا أنّ الإعلان لا علاقة له بكلّ ذلك، إذ كًتب عليه وسم "KFC Antigua"، وأنتيغوا هي دولة مؤلّفة من جزيرتي أنتيغوا وبربودا في منطقة البحر الكاريبي. 

ونشر الإعلان بالفعل على صفحة "كي أف سي" هناك، وحذف لاحقاً.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 19 شباط/فبراير 2024 عن النسخة المؤرشفة لموقع فيسبوك

ما قصّة الخيمة في الإعلان؟

أثار عبارة "لا خيم هنا" التباساً بأن المقصود هو خيام اللاجئين الفلسطينيين، لكن هذه العبارة لا شأن لها بذلك بل تنطوي على إشارة إلى إعلان محلّي في جزيرة أنتيغوا أثار موجة تعليقات وسخرية في الأيام الماضية.

ويمكن ملاحظة أن أحد المستخدمين وضع في خانة التعليقات على صفحة "KFC" إشارة لشركة APUA.

إثر ذلك، يظهر على صفحة هذه الشركة على موقع فيسبوك وجود إعلان منشور في 15 شباط/فبراير الجاري طلب من المتابعين المساعدة في العثور على خيمة تعود للشركة تعرّضت للسرقة وإبلاغ الشرطة عن أي معلومات عنها. 

أثار هذا المنشور مئات التعليقات الساخرة وبات مادّة للتندّر وتحدّثت عنه وسائل إعلام محليّة، وهو ما دفع بشركة "كي أف سي" ولشركات محليّة أخرى للإشارة إليه في إعلاناتها.

ولا ينطوي هذا الإعلان على سخرية من اللاجئين الفلسطينيين في غزّة مثلما ادّعت المنشورات المضلّلة.

إبدال المنشور المحذوف بصورة
19 فبراير 2024 إبدال المنشور المحذوف بصورة

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا