هذا الفيديو يظهر هجوماً أوكرانياً على مصفاة نفطٍ روسيّة وليس حريقاً في مقرّ أمنيّ في إسرائيل

يظهر الفيديو ألسنة نيرانٍ ودخان تخرج من ما يبدو أنّه مصنعٌ. وجاء في التعليقات المرافقة بلغات عدّة منها الفرنسيّة والانكليزيّة والعربيّة أنّ هذه المشاهد تظهر "احتراق مقرّ الشين بيت" أو "الشاباك" في عسقلان. 

Image

صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 16 شباط/فبراير 2024 عن موقع أكس

إلا أنّ عناصر عدّة تثير الشكّ في صحّة الفيديو أوّلها أنّ المكان يبدو أقرب إلى مصنعٍ وثانيها أنّ أيّ وسيلة إعلاميّة لم تنقل الخبر.

ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس أطلقت رشقات صاروخيّة عدّة من قطاع غزّة على مدينة عسقلان غير أنّ نظام "القبة الحديدية" اعترض معظمها. 

وقد اندلعت الحرب في 7 تشرين الأوّل/أكتوبر عقب هجوم غير مسبوق شنّته حماس على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل أكثر من 1160 شخصًا، معظمهم مدنيّون، حسب حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس تستند إلى أرقام رسميّة إسرائيليّة.

وردّت إسرائيل بحملة قصف مركّز أتبعتها بهجوم برّي واسع في القطاع، أسفر عن مقتل 28775 شخصًا في قطاع غزّة، غالبيّتهم نساء وأطفال، حسب وزارة الصحّة التابعة لحماس. 

فيديو من روسيا 

إلا أنّ الفيديو المتداول لا علاقة له بالحرب.

فبعد تقطيعه إلى مشاهد ثابتة، أرشد البحث إلى نسخٍ أخرى منه منشورة خلال الأسابيع الماضية، يعود أقدمها إلى ليل 24 كانون الثاني/يناير 2024.

Image

وجاء في التعليق المرافق أنّ المشاهد تعود لهجومٍ بالطائرات المسيّرة شنّته القوات الأوكرانيّة على مصفاة نفطٍ في بلدة توابسي جنوب روسيا. 

ويمكن العثور على تقارير إخباريّة عدّة حول هذا الهجوم في 25 كانون الثاني/يناير 2024، منها تقريرٌ لوكالة رويترز يتضمّن لقطة من الفيديو المتداول. 

Image

صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 15 شباط/فبراير 2024 عن موقع وكالة رويترز

ويمكن العثور على موقع المصفاة في خدمة خرائط غوغل، ويتطابق شكلها مع المنشأة الظاهرة في الفيديو.

وآنذاك، أعلنت السلطات الروسية المحلية اشتعال النيران في موقع نفطي في توابسي من دون أن تشرح أسباب ذلك، أو تشير إلى حجم الأضرار.

في المقابل أفاد مصدر أمني وكالة فرانس برس أن أجهزة الأمن الأوكرانية نفذت هجومًا ليليًا بمسيّرات على مصفاة نفط في بلدة توابسي بجنوب روسيا.

وقال المصدر لوكالة فرانس برس "أصبحت مصفاة نفط في توابسي بروسيا هدفًا جديدًا للأجهزة الأمنية الأوكرانية. تضررت وحدة معالجة النفط الأساسية المؤلفة من أعمدة فراغية وهوائية". 

وأضاف المصدر الأمني "تضرب أجهزة الاستخبارات الأوكرانية في العمق الروسي وستواصل مهاجمة بنى تحتية مهمة تابعة للاقتصاد الروسي وتوفّر الوقود للقوات الروسية".