هذه الصورة مولّدة باستخدام الذكاء الاصطناعي وليست لطفلين فلسطينيين محاطين بالوحل في خيمة

مع التدهور المستمرّ للوضع الإنساني في قطاع غزّة بعد مرور حوالى أربعة أشهر على بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، وبعد الأحوال الجوية السيئة والأمطار التي أغرقت خيم النازحين الأسبوع الماضي في جنوب القطاع المحاصر خصوصاً، ظهرت على مواقع التواصل صورة لطفلين نائمين بين الوحول داخل خيمة زعم ناشروها أنّها ملتقطة هناك. إلا أنّ الصورة في الحقيقة مولّدة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي. 

يبدو في الصورة طفلان نائمان في خيمة وتحيط بهما الوحول من كلّ الاتجاهات. 

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 8 شباط/فبراير 2024 عن موقع فيسبوك

وجاء في التعليقات المرافقة لها أنّها تظهر طفلين فلسطينيين في غزة. 

حظيت هذه الصورة بانتشارٍ واسعٍ على مواقع التواصل الاجتماعي بعد الأحوال الجوية السيئة والأمطار التي أغرقت خيم النازحين في غزّة الأسبوع الماضي، وخصوصاً في الجنوب.

17 ألف طفل على الأقل انفصلوا عن ذويهم

ويعيش أكثر من 1,3 مليون شخص حالياً في مدينة رفح وفق أرقام الأمم المتحدة، بعد أن نزح إليها مئات الآلاف الذين يتكدّسون في شقق سكنية أو في خيام منتشرة في الشوارع الرئيسية والفرعية، وفي المتنزهات، وفي الملاعب الرياضية والساحات العامة.

وطلب الجيش الإسرائيلي منذ الأسابيع الأولى للحرب التي اندلعت في السابع من تشرين الأول/أكتوبر إثر هجوم غير مسبوق لحماس على الدولة العبرية، من سكان شمال قطاع غزة التوجه جنوباً. وانتقل مئات الآلاف على مراحل في اتجاه خان يونس ورفح، ثم نزح كثيرون مجدداً من خان يونس حيث تتركز المعارك منذ أسابيع.

وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إن تقديراتها تشير إلى أن 17 ألف طفلٍ على الأقل في قطاع غزة باتوا غير مصحوبين أو انفصلوا عن عائلاتهم بعد مرور حوالى أربعة أشهر على بدء الحرب. 

صورة مولّدة بالذكاء الاصطناعي 

إلا أنّ الصورة المتداولة على أنّها لأطفالٍ نازحين في غزّة ليست حقيقيّة، إذ تظهر عليها علامة مائيّة واضحة تشير إلى أنّها مولّدة باستخدام برنامج ذكاء اصطناعيّ من "بينغ". 

إثر ذلك أرشد التفتيش عنها إلى النسخة الأصليّة منها منشورة في حسابٍ عادة ما يشارك صوراً مولّدة باستخدام الذكاء الاصطناعي. 

Image

ونشرت الصورة إلى جانب صورٍ أخرى مشابهة لأطفالٍ ونساءٍ في خيمٍ وسط الوحل في 28 كانون الثاني/يناير 2023. 

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا