هذا الفيديو منشور منذ العام 2016 وليس لاستهداف قنّاص إسرائيليّ حديثاً

مع دخول الحرب بين إسرائيل وحركة حماس شهرها الخامس وتواصل المواجهات العسكريّة والقصف، يستمرّ انتشار مقاطع مضلّلة يزعم ناشروها أنّها مصوّرة في غزّة وآخرها فيديو قيل إنّه لقنّاص إسرائيليّ قتلته حركة حماس. إلا أنّ هذا الفيديو منشور منذ العام 2016 ولا علاقة له بالحرب الدائرة حالياً. 

يُظهر الفيديو جندياً يحاول استخدام سلاح رشاش من خلف تحصينات فيُصاب إصابة مباشرة في رأسه. 

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 5 شباط/فبراير 2024 عن موقع فيسبوك

وجاء في التعليق المرافق "مقتل أخطر قنّاص في الجيش الإسرائيليّ على يد مقاتلي القسّام". 

ويأتي انتشار الفيديو على غرار صورٍ ومشاهد من نزاعات أخرى يُعاد تداولها على أنّها مصوّرة حديثاً خلال الحرب المتواصلة منذ تشرين الأول/أكتوبر. 

ضغط باتّجاه هدنة 

ومع دخول الحرب شهرها الخامس، يضغط الوسطاء الدوليون من أجل التوصّل إلى اتفاق هدنة، بينما يتواصل القتال في جنوب القطاع المُحاصر منذ أكثر من عقد ونصف العقد. 

ويقوم وزير الخارجيّة الأميركيّة أنطوني بلينكن بزيارة إلى الشرق الأوسط في جولة جديدة تهدف لضمان التوصل إلى هدنة.

ونهاية الأسبوع الماضي، تقدّم الجيش الإسرائيلي جنوباً باتّجاه مدينة رفح الواقعة عند الحدود مع مصر، قائلاً إنّ قواته البريّة قد تدخل رفح في إطار العملية الرامية "للقضاء" على حماس.

وصباح الاثنين، أفادت مصادر فرانس برس عن سماع دوي قصف مدفعي في مناطق شرق رفح وخان يونس، المدينة الرئيسية في غزة.

فيديو قديم 

إلا أنّ الفيديو لا علاقة له بغزّة. 

فبعد تقطيعه إلى مشاهد ثابتة، أرشد البحث إليه منشوراً في صفحات كرديّة عام 2016.

وجاء في النصوص المرافقة له آنذاك أنّه يظهر جندياً تركياً استهدفته قوّات كرديّة في مدينة نصيبين التركية ذات الغالبيّة الكرديّة. 

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 5 شباط/فبراير 2024 عن موقع فيسبوك

وكان الجيش التركي يشن آنذاك عملية عسكرية واسعة النطاق بدأها في 14 آذار/مارس 2016 في المدينة الواقعة في محافظة ماردين، ضدّ حزب العمّال الكردستاني.

ولم يتسنّ لصحافيي خدمة تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس من تحديد زمان ومكان التقاط الفيديو إلا أنّ مجرّد نشره قبل سنوات ينفي صلته بالحرب الحاليّة في غزّة. 

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا