هذه الدمية لا تباع في إسرائيل بل هي عمل فنيّ لمصمّم مكسيكي لتسليط الضوء على معاناة الأطفال في غزة

في سياق الحرب الدائرة في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس، نشرت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو قيل إنه لدمية مسيئة للأطفال الفلسطينيين تباع في إسرائيل بغرض السخريّة من معاناتهم. إلا أن الادعاء مضلّل والدمية من تصميم فنان مكسيكيّ لتسليط الضوء على أوضاع الأطفال في غزّة.

يظهر في الفيديو دمية عليها علامات كدمات ووُضع عليها وشاح الكوفية الفلسطينيّ.

وقال الناشرون إنها تباع في إسرائيل للسخريّة من أطفال غزة.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 15 كانون الثاني/يناير 2024 من موقع إنستغرام

حصدت المنشورات مئات التفاعلات على مواقع التواصل الاجتماعي باللغة العربية والإسبانية والإنكليزيّة في وقت تتواصل فيه الحرب في قطاع غزة المحاصر.

واندلعت الحرب في السابع من تشرين الأول/أكتوبر بهجوم غير مسبوق شنّته حماس على إسرائيل انطلاقا من قطاع غزة وأوقع نحو 1140 قتيلا، غالبيتهم من المدنيين بحسب السلطات الإسرائيليّة، فيما خُطف نحو 250 شخصاً واقتيدوا رهائن إلى قطاع غزة.

وردّا على الهجوم، تعهّدت إسرائيل "بالقضاء" على حماس وبدأت هجوماً واسع النطاق تسبب بدمار هائل في قطاع غزة. وأوقع القصف الإسرائيلي أكثر من 24 ألف قتيل، غالبيتهم من النساء والأطفال.

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن 1,9 مليون من سكان غزة البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة نزحوا بسبب الحرب، نصفهم من الأطفال.

وفي كانون الأول/ديسمبر الماضي قال الناطق باسم اليونيسف جيمس إلدر إن غزة هي "أخطر مكان في العالم" للأطفال، وذلك بعد عودته من الأراضي الفلسطينية.

حقيقة الفيديو

لكن الفيديو المتداول ليس للعبة تباع في إسرائيل بغرض السخريّة من الأطفال الفلسطينيين.

فالتفتيش عنه بالبحث على العبارة المكتوبة باللغة الإسبانية على علبة الدمية "incluye bebé palestino" والتي تعني "بينهم طفل فلسطيني" ترشد إلى صورة للدمية نفسها منشورةً على حساب إنستغرام في السادس من شهر كانون الثاني/يناير الجاري.

وقال ناشر الصورة في التعليق المرافق إنه "صمّم هذا المشروع لنشره في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي لتسليط الضوء على ما يحدث كل يوم في قطاع غزة من حي في المكسيك".

كما قال إنه طلب من أصحاب متاجر بيع الألعاب أن يعيروه مكاناً في متاجرهم لوضع دمية الطفل الفلسطيني بغرض تصويرها.

وفي حديث مع وكالة فرانس برس في التاسع من الشهر الجاري، أكد صاحب الحساب أن الدمية كانت بهدف مساندة الفلسطينيين.

وأضاف أن هذه الدمية هي جزء من سلسلة من الدمى التي ضمت في مناسبات أخرى شخصيات سياسيّة مكسيكيّة، مثل المرشحة الرئاسية الرسمية كلوديا شينباوم والسيدة الأولى السابقة للبلاد أنجيليكا ريفيرا.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا