هذا الفيديو لا يُظهر طفلاً أصيب بشظايا قصف في غزة بل طفلاً مغربياً يعاني من جفاف الجلد المصطبغ
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 10 يناير 2024 الساعة 14:59
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 7 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
يظهر في الفيديو طفل تبدو على وجهه آثار حروق عميقة.
وعلّق الناشرون بالقول "طفل فلسطيني بغزة شوهت وجهه شظايا أسلحة محظورة يستخدمها جيش الاحتلال".
حظي الفيديو بانتشار واسع على فيسبوك ومنصة إكس في وقت يتواصل فيه القصف الإسرائيليّ على قطاع غزة مخلفاً آلاف القتلى والجرحى.
وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس الأربعاء ارتفاع حصيلة القصف إلى 23357 قتيلاً منذ بدء الحرب في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
وتوعدت إسرائيل بـ"القضاء" على حماس بعد الهجوم غير المسبوق الذي شنّته الحركة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر. وأدى الهجوم الى مقتل نحو 1140 شخصاً غالبيتهم من المدنيين، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى أرقام رسمية إسرائيليّة.
حقيقة الفيديو
لكن الفيديو لا شأن له بالقصف الإسرائيليّ على قطاع غزة.
فالتفتيش عنه على محركات البحث بعد تقطيعه لمشاهد ثابتة يرشد إليه منشوراً على حساب إنستغرام لشخص يدعى أحمد زينون يعرف نفسه على أنه مؤسس جمعية في المغرب تهتم بالأشخاص الذين يعانون من مرض جفاف الجلد المصطبغ .
ونشر الفيديو بتاريخ 26 كانون الأول/ديسمبر الماضي مرفقاً بعبارة "هكذا يكون طفل القمر غير المحمي من الأشعة فوق البنفسجية، لهذا نسارع الزمن لتوفير وسائل الحماية لكي لا يفقد أطفالنا أعضاءهم".
وينشر صاحب الحساب مقاطع عدة له مع أشخاص يعانون من أعراض شبيهة كالتي ظهرت على الطفل في الفيديو المتداول.
وبتعميق البحث، يمكن العثور على صورة الطفل نفسه منشورة على حساب الجمعية التي يرأسها بتاريخ تموز/يوليو الماضي، ما يدحض تماماً ما قيل عنه على مواقع التواصل.
وفي حديث مع وكالة فرانس برس في العاشر من الشهر الحالي، أكد أحمد زينون أن الفيديو صور لطفل في المغرب يعاني من مرض جفاف الجلد المصطبغ.
وقال زينون "نشرنا الفيديو نظراً لاهتمام جمعيتنا بمعاناة الأشخاص المصابين بهذا المرض".
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا