هذا الفيديو يظهر توقيف سيّدة حاولت اقتحام موكب الرئيس الأميركي عام 2022 ولا علاقة له بالتظاهرات المؤيّدة للفلسطينيين

قبل يومين أغلق عشرات المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين ثلاثة جسور حيوية ونفقًا في نيويورك احتجاجًا على استمرار الحرب في قطاع غزّة. في هذا الإطار ظهر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو زعم ناشروه أنّه للحظة توقيف متظاهرة داعمة للفلسطينيين هناك. إلا أنّ الفيديو في الحقيقة منشور عام 2022 ويعود لتوقيف سيّدة اقتحمت موكب الرئيس الأميركيّ احتجاجاً على قانون يحظّر الإجهاض.

يُظهر الفيديو سيّدة تقف وسط شارعٍ وهي تحمل مذياعاً وتحاول عرقلة حركة السيارات قبل أن يوقفها رجال الأمن بعنف. وجاء في التعليق المرافق "اعتداء وحشي على متظاهرة أميركية داعمة لفلسطين من قبل الشرطة الأميركية". 

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 10 كانون الثاني/يناير 2024 عن موقع أكس

حظي الفيديو بمئات آلاف المشاهدات من صفحات عدّة في موقعي أكس وفيسبوك. 

تظاهرة داعمة للفلسطينيين

ويأتي انتشار هذا المقطع بعد أن أغلق عشرات المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين ثلاثة جسور حيوية ونفقًا يربط مانهاتن ببقية نيويورك والمناطق المحيطة بها الاثنين، في تحرّك منسّق احتجاجًا على الحرب الدائرة في قطاع غزّة.

وشهدت نيويورك عشرات الاحتجاجات منها المؤيدة للفلسطينيين ومنها المؤيدة لإسرائيل، منذ الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة حماس على الدولة العبرية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.

وربط المتظاهرون أنفسهم بإطارات وكراسيّ وببعضهم البعض على جسر بروكلين الذي يربط المنطقة التي تحمل الاسم نفسه بالحي المالي في مانهاتن.

وقام عشرات من عناصر الشرطة بتطويق مجموعة من المتظاهرين الذين اصطفوا على الجسر.

وهتف حشد من الأشخاص الذين تجمعوا لدعم المجموعة المُطوّقة على جسر بروكلين "فلسطين حرّة حرّة".

ونُظمت تحركات مماثلة على جسرَي مانهاتن وويليامزبرغ اللذين يربطان جزيرة مانهاتن ببروكلين.

فيديو قديم

إلا أن السيّدة التي أوقفت في الفيديو لم تكن مشاركة في إحدى هذه التظاهرات، بل هو مصوّر قبل السابع من تشرين الأول/أكتوبر.

فبعد تقطيع الفيديو إلى مشاهد ثابتة، أرشد البحث إليه منشوراً في مواقع إخباريّة عدّة في حزيران/يونيو عام 2022، ما ينفي صلته بالأحداث الحاليّة. 

ويظهر الفيديو توقيف رجال الأمن لمتظاهرة حاولت اقتحام موكب الرئيس الأميركي جو بايدن عند مروره في مدينة لوس أنجليس. 

وكانت السيّدة تعترض على قانونٍ يحظّر الإجهاض كان قيد الدراسة في المحكمة العليا آنذاك.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا