جو بايدن لم "يعترف" في هذا الفيديو بـ"سقوط" إدارته في حرب غزّة

تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي فيديو قيل إنّه يُظهر الرئيس الاميركي جو بايدن وهو يُدلي بـ"اعترافات" بانحياز إدارته في الأشهر الماضية لإسرائيل و"سقوطها" بسبب ذلك. صحيح أن هناك تباينات في بعض المواقف بين واشنطن وإسرائيل حول العمليات العسكريّة في غزّة وكلفتها على المدنيين. لكنّ الترجمة المرفقة بالفيديو المتداول مُختلقة وبايدن لم يتحدّث في هذا الفيديو عن خطأ في سياسة إدارته بدعم إسرائيل.

يظهر في الفيديو المتداول على مواقع التواصل من فيسبوك وإنستغرام الرئيس الأميركي وهو يُلقي خطاباً.

وجاء في الترجمة العربيّة المرفقة "لا يمكن بعد هذه المجازر أن نتحدث عن حقوق الإنسان…نحن بالفعل سقطنا (..) لقد أصبحت الشعوب تسمينا بقتلة الأطفال (..) لقد أصبحنا نكذب من أجلهم (الإسرائيليين)".

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 9 كانون الثاني/يناير 2024 عن موقع فيسبوك

ويأتي ظهور الفيديو بهذه الترجمة العربيّة في ظلّ وجود تباينات في بعض النقاط بين واشنطن وإسرائيل حول الحرب في غزّة.

ومساء الاثنين، وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى تل أبيب لإجراء مُناقشات يُتوقع أن تكون صعبة مع السلطات الإسرائيلية، مع تشديده على وجوب الحدّ من الضحايا المدنيين الفلسطينيين في غزة.

وقبيل وصول بلينكن إلى إسرائيل، قال جو بايدن إنه يعمل "بهدوء" على دفع الدولة العبريّة لتقليص انتشارها العسكري في قطاع غزة، وذلك بعدما قاطعه أثناء إلقائه خطاباً انتخابياً محتجّون دعوا لوقف لإطلاق النار في غزة.

ودعم بايدن بقوة إسرائيل خلال عمليتها العسكرية ضد حماس بعد هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر، ما أثار احتجاجات في مناسبات عامة وغضبًا في صفوف الحزب الديموقراطي.

حقيقة الفيديو

لكن الترجمة المرفقة بالفيديو المتداول غير صحيحة.

ففي هذا الخطاب، الذي ألقي في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، علّق بايدن على الحرب محمّلاً حركة حماس مسؤولية اندلاعها.

ومما قاله بايدن في المقطع المتداول "حماس قالت علناً إنّها ستهاجم إسرائيل مجددًا".

وأضاف "الحرب ستتوقف حين لا يعود لدى حماس إمكانيات (..) لارتكاب أشياء مروّعة بحقّ الإسرائيليين".

ولم يأت بايدن في هذا المقطع على ذكر "أخطاء" ارتكبتها إدارته في حرب غزّة كما زعمت المنشورات.

وقد عمد مروّجو المقطع المضلّل إلى تحريف الترجمة العربية لكلام بايدن.

وألقي هذا الخطاب في الخامس عشر من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، ووزّعته وسائل إعلام أميركيّة وعالميّة.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا