الترجمة المرافقة لهذا الفيديو غير صحيحة والرئيس الروسي كان يعلن فيه عن العملية العسكرية في أوكرانيا

قال المتمردون الحوثيون إنهم "لن يوقفوا" عملياتهم العسكرية "دعمًا لغزة" في البحر الأحمر على الرغم من إدانة الأميركيين لها واعتبارها تهديدًا "غير مقبول" لحرية التجارة في هذا الممرّ الملاحي الدولي. في هذا السياق انتشر فيديو للرئيس الروسي فلاديمير بوتين قيل إنه يحذّر فيه الولايات المتحدة ويطلب منها سحب قواتها من البحر الأحمر. إلا أن الادعاء خطأ فالفيديو قديم والترجمة المرافقة له غير صحيحة.

يظهر في الفيديو الرئيس بوتين وهو يلقي خطاباً.

وجاء في الترجمة بالعربية " نحذر الولايات المتحدة إن فكّرت بخلق مشاكل في الجزيرة العربيّة، فنحن سنقف لكم بالمرصاد، وسوف نردّ عليكم بالمثل…".

وعلّق الناشرون بالقول "عاجل: الرئيس الروسي بوتين يحذّر أميركا من زحفها إلى اليمن".

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 20 كانون الأول/ديسمبر 2023 من موقع إنستغرام

ويأتي تداول هذا الفيديو حاصداً آلاف المشاركات تزامناً مع إعلان الولايات المتحدة الاثنين تشكيل تحالف دولي للتصدّي لهجمات الحوثيين في البحر الأحمر تحت مسمى "المبادرة الأمنية المتعددة الجنسيات"، يضمّ عشرة بلدان بينها بريطانيا وفرنسا وإيطاليا والبحرين.

وجاء في بيان لوزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أن "البلدان التي تسعى إلى ترسيخ المبدأ الأساسي لحرية الملاحة عليها أن تتكاتف لمواجهة التحدّي الذي تشكّله هذه الجهة".

وقال المتمردون الحوثيون إنهم لن يوقفوا عملياتهم العسكرية في البحر الأحمر على الرغم من تشكيل الولايات المتحدة تحالفًا دوليًا للتصدي لها في هذا الممرّ الملاحي الدولي.

وقال المسؤول الحوثي محمد البخيتي على منصة "إكس"، "حتى لو نجحت أميركا في حشد العالم كله فإن عملياتنا العسكريّة لن تتوقف إلا بتوقف جرائم الإبادة الجماعيّة في غزة والسماح بدخول الغذاء والدواء والوقود لسكانها المحاصرين مهما كلفنا ذلك من تضحيات".

حقيقة الفيديو

أما الفيديو المتداول فلا شأن له بالتطورات الأخيرة في البحر الأحمر، كما أن الترجمة المرافقة له غير صحيحة.

فسرعان ما تعرّف عليه صحافيو وكالة فرانس برس وهو يُظهر الرئيس الروسي معلناً عن "عملية عسكريّة" في أوكرانيا في 24 شباط/فبراير من السنة الماضية.

وآنذاك، شنّت القوات الروسية هجوماً جوياً وبرياً وبحرياً ضخماً دمّرت خلاله في غضون ساعات الدفاعات الجوية الأوكرانية واستولت على مواقع ومنشآت استراتيجية، بما فيها محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية، في غزو خلف خسائر بشرية فادحة وردّ عليه الغرب بعقوبات جديدة.

والجبهة في أوكرانيا مجمّدة إلى حدّ كبير منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2022 والانسحاب الروسي من خيرسون (جنوب). ومع فشل الهجوم الأوكراني المضاد، عاودت روسيا الهجوم في خريف 2023 وقال بوتين إن جيشه يحسّن مواقعه.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا