هذا الفيديو لا يُصوّر طفلة تصّلي على سرير مستشفى في غزّة

تداولت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي باللغة العربيّة فيديو قيل إنّه يُظهر طفلاً فلسطينياً مُصاباً يُصلّي "بحركات لا إراديّة" في مستشفى في قطاع غزّة الذي يعيش ظروفاً إنسانيّة قاسية على وقع عمليّات عسكريّة إسرائيليّة عنيفة منذ هجوم حماس المباغت على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر. لكن هذا الفيديو منشور في الحقيقة قبل أشهر من بدء هذه الحرب.

يظهر في الفيديو طفل يصلّي على ما يبدو أنّه سرير مستشفى.

وجاء في التعليقات المرافقة أن الفيديو مصوّر في مستشفى في قطاع غزّة.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 20 كانون الأول/ديسمبر 2023 من موقع فيسبوك

ويأتي انتشار هذا الفيديو بهذا السياق مع تواصل الهجوم الإسرائيليّ الواسع النطاق على قطاع غزّة، والذي أودى - وفقاً لوزارة الصحّة التابعة لحكومة حماس - بحياة نحو عشرين ألف شخص نحو 70 بالمئة منهم أطفال ونساء.

جاء ذلك بعد الهجوم غير المسبوق الذي شنّته حركة حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر وأسفر - وفقاً للسلطات الإسرائيليّة - عن مقتل نحو 1140 قتيلاً غالبيّتهم من المدنيّين.

حقيقة الفيديو

لكن الفيديو المتداول ليس من قطاع غزّة مثلما ادّعت المنشورات.

فالتفتيش عنه على محرّكات البحث يُظهر أنه منشور على موقع تيك توك في كانون الثاني/يناير 2023، أي قبل أشهر على بدء الحرب الأخيرة في القطاع المُحاصر.

ونُشر الفيديو على حساب على تيك توك ينشر مشاهد لطفلة تبدو مريضة، قال الحساب إنّها مصابة بمرض السرطان.

وينشر الحساب مشاهد من الحياة اليوميّة للطفلة ومراحلها العلاجيّة.

وتعليقاً على انتشار الفيديو في سياق مضلّل، قال والد الطفلة، بلهجة سوريّة، في فيديو نشره على الحساب نفسه في 22 تشرين الأول/أكتوبر إن ابنته تُعالج في تركيا، وأن ما قيل عن أنّها في قطاع غزّة غير صحيح.

واتّهم ناشري الفيديو في السياق المضلّل بالسعي لتحصيل مشاهدات وتفاعلات على مواقع التواصل باستغلال هذه القضيّة الإنسانيّة.

@ali..kaled1996000#فاطمة_محاربة_السرطان @Ali Kaled @Ali Kaled @Ali Kaled بتمنا منكم اخوتي نرفع الفديوهات الأصلية هنا اخذو الفيديو الأصلي وغيروا الكتابه منشان الترند حسبي الله ونعم الوكيل بس #سوريا_تركيا_العراق_السعودية_الكويت#المانيا#العراق#فلسطين#العراق#السعودية#fypシ#foryou#fyp#fyp @Ali Kaled @يمان نجار ♬ الصوت الأصلي - فاطمة محاربة السرطان.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا