هذا الفيديو لا يُظهر مسيرة احتجاجية للشرطة البريطانية تضامناً مع غزّة
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 21 نوفمبر 2023 الساعة 15:38
- اريخ التحديث 22 نوفمبر 2023 الساعة 10:15
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 3 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
يظهر في الفيديو عناصر شرطة وأشخاص مدنيون يحملون الأعلام الفلسطينيّة.
وعلّق الناشرون بالقول "الشرطة البريطانية تخرج في مظاهرة تضامنيّة مع غزة".
يأتي انتشار هذا الفيديو حاصداً مئات آلاف التفاعلات على فيسبوك وإنستغرام وتيك توك بالتزامن مع تنظيم تظاهرات تضامنية مع قطاع غزّة المُحاصر حيث يدور قتال بين الجيش الإسرائيلي المتوغّل برّاً في الشمال ومقاتلي حركة حماس في ظلّ مأساة إنسانيّة.
والسبت الماضي تظاهر آلاف الأشخاص في بريطانيا وفرنسا دعماً للفلسطينيين وللمطالبة بوقف الحرب.
ففي باريس، انطلق موكب يضم آلاف المتظاهرين تحت المطر وراء لافتة كتب عليها "أوقفوا المجزرة في غزة والضفة الغربية، وقف إطلاق نار فوري" حسبما ذكر مراسل وكالة فرانس برس.
وفي لندن، نُظّم العديد من التجمعات بدلاً من المسيرة الكبيرة التي نظمت أيام السبت الخمسة السابقة.
وفي شمال العاصمة البريطانية، تظاهر المئات قرب مكتب زعيم حزب العمال المعارض كير ستارمر، الذي يتعرض لانتقادات بسبب رفضه الدعوة لوقف إطلاق النار.
لكن لم تعلن أي وسيلة إعلام عن تظاهرة لعناصر الشرطة البريطانية تضامناً مع غزة.
فما حقيقة الفيديو؟
يُظهر التفتيش عن الفيديو بعد تقطيعه لمشاهد ثابتة أنه منشور على إنستغرام في الخامس من شهر تشرين الثاني/نوفمبر الجاري مع الإشارة إلى أنه لمسيرة تضامنية مع غزة في العاصمة لندن نظمت قبل ذلك بيوم.
Voir cette publication sur Instagram
وفي هذه النسخة الأوضح يظهر اسم متجر بالي الذي يمكّن تحديد موقعه على خرائط جوجل من التعرف على شارع Regent حيثُ صُّور الفيديو.
على ضوء ذلك، وبالبحث في التقارير التي غطت التظاهرات في لندن في تاريخ الرابع من شهر تشرين الثاني/نوفمبر الجاري يمكن الوصول لتقرير مصوّر وزعته وكالة غيتي إيمدجز وتظهر فيه المسيرة التضامنية مع غزة في نفس الشارع الظاهر في الفيديو المتداول، كما حمل المتظاهرون اللافتة نفسها.
وجاء في التفاصيل أن الفيديو يُظهر"احتجاجاً داعماً لفلسطين من أجل الدعوة إلى وقف إطلاق النار في الصراع بين حماس وإسرائيل". ولم يأت التقرير على ذكر الشرطة كطرف مشارك في التظاهرة مثلما ادعت المنشورات المضلّلة.
22 نوفمبر 2023 تصحيح خطأ مطبعي في الكلمة الأخيرة من المقال
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا