هذه الصورة ليست لضابط إسرائيلي قتل في غزة بل من فيلم إسرائيلي قصير عن الإصلاح القضائي

تُواصل القوات الإسرائيلية الاثنين توسيع عملياتها في شمال قطاع غزة مع ارتفاع عدد الجنود الذين قُتلوا هُناك منذ بداية الحرب إلى 65، بحسب الجيش. في هذا السياق، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة ادعى ناشروها أنها لضابط إسرائيلي قتل حديثاً في غزة. إلا أن الادعاء غير صحيح، فالصورة في الحقيقة مقتطفة من فيلم قصير أنتج قبل الحرب الأخيرة بأشهر.

يظهر في الصورة من يبدو أنه جندي يرتدي خوذة وزياً عسكرياً فيما يبدو أنه مصاب.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في عشرين تشرين الثاني/نوفمبر 2023 من موقع فيسبوك

وجاء في التعليقات المرافقة أن الصورة تظهر ضابطاً إسرائيلياً قتل في شمال غزة.

الجيش الإسرائيلي "يوسع" عملياته في شمال قطاع غزة

انتشرت هذه الصورة على فيسبوك ومنصة أكس في وقت تواصل القوات الإسرائيلية الاثنين توسيع عملياتها في شمال قطاع غزة، حيث يعيش السكان والنازحون في أوضاع مأساوية.

وبالتوازي، تتواصل بعيداً عن الأضواء المباحثات الهادفة إلى الإفراج عن رهائن تحتجزهم حركة حماس في مقابل هدنة في المعارك.

وقال الجيش الإسرائيلي الاثنين إن عدد الجنود الذين قضوا في غزة منذ بداية الحرب وصل إلى 65.

واندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس عقب هجوم غير مسبوق شنّته الحركة الفلسطينية على جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر، أدّى إلى مقتل نحو 1200 شخص غالبيّتهم مدنيّون قضوا بمعظمهم في اليوم الأوّل للهجوم، وفق السلطات الإسرائيليّة.

وتوعّدت الدولة العبريّة بالقضاء على حماس، وتشنّ حملة قصف جوّي ومدفعيّ كثيف، وبدأت عمليّات برّية منذ 27 تشرين الأول/أكتوبر، ما تسبّب بمقتل 13 ألف شخص في قطاع غزّة غالبيّتهم مدنيّون، وفق أرقام أدلت بها حكومة حماس مساء الأحد. وبين القتلى أكثر من 5500 طفل و3500 امرأة.

صورة من فيلم قديم

إلا أن الادعاء بأن الصورة لضابط إسرائيلي قتل حديثأ في غزة غير صحيح.

فقد أظهر التفتيش عنها عبر محركات البحث أنها مقتطفة من فيلم إسرائيلي قصير نُشر في 19 تموز/يوليو 2023 أي قبل أشهر على بدء الحرب الأخيرة في غزة.

وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية يتناول الفيلم اعتراض الجنود على قانون الإصلاح القضائي الذي تسعى الحكومة الإسرائيلية إلى إقراره.

ويظهر في الفيديو جنود مشاة عالقون وسط معركة وهم يطلبون المساعدة الجوية، فيما يستجوبهم طيارون وضباط حول ما إذا كانوا مع الإصلاح القضائي أم ضده، كشرط قبل ذلك.

واعتبر الجيش الإسرائيلي آنذاك أن هذا الفيديو "يهدف إلى خلق خلاف داخلي" في صفوفه.

وشهدت الأشهر التسعة التي سبقت السابع من تشرين الأول/أكتوبر احتجاجات حاشدة ضد إصلاحات قضائية مثيرة للجدل تسعى حكومة بنيامين نتانياهو لإقرارها، ويرى فيها معارضون "تهديداً للديموقراطية الإسرائيلية".

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا