هذه الصورة لم تلتقط في غزّة حديثاً بل هي لطفلة سوريّة في الغوطة الشرقيّة قبل سنوات
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 20 نوفمبر 2023 الساعة 14:32
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
تبدو في الصورة فتاة منهكة مستلقية وهي تحمل بين أيديها طفلة وتمسك بقناع أوكسيجين على وجهها.
وقال ناشرو الصورة إنها لطفلة فلسطينية توفّيت وهي تسعف شقيقتها.
حصدت الصورة عشرات آلاف التفاعلات على مواقع التواصل الاجتماعي منذ بدء انتشارها في 15 تشرين الثاني/نوفمبر 2023.
تنتشر هذه الصورة في وقت يواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في قطاع غزة وسط انقطاع شبه تام في الاتصالات بسبب نفاد الوقود، بينما أصبحت المواد الغذائية أيضا "معدومة عملياً"، وفق الأمم المتحدة.
وتسبّبت الحرب بنزوح أكثر من 1,65 مليون شخص داخل القطاع، من أصل 2.4 عدد السكان الإجمالي، بسبب القصف، وأيضا بعد إنذارات إسرائيل بضرورة مغادرة شمال قطاع غزة نحو الجنوب.
واندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس عقب هجوم غير مسبوق شنّته الحركة الفلسطينية على جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر، أدّى إلى مقتل نحو 1200 شخص غالبيّتهم مدنيّون قضوا بمعظمهم في اليوم الأوّل للهجوم، وفق السلطات الإسرائيليّة.
وتوعّدت الدولة العبريّة بالقضاء على حماس، وتشنّ حملة قصف جوّي ومدفعي كثيف، وبدأت عمليّات برّية منذ 27 تشرين الأول/أكتوبر، ما تسبّب بمقتل 13 ألف شخص في قطاع غزّة غالبيّتهم مدنيّون، وفق أرقام أدلت بها حكومة حماس مساء الأحد. وبين القتلى أكثر من 5500 طفل و3500 امرأة.
وخرج 25 مستشفى من أصل 36 في قطاع غزة عن الخدمة بينما تكافح باقي المستشفيات لتقديم خدماتها.
وتقول حركة حماس إن اسرائيل تشن "حرباً ضد المستشفيات" بينما تتهمها الدولة العبريّة باستخدام المستشفيات لأهداف عسكرية الأمر الذي تنفيه الحركة.
صورة قديمة من سوريا
أماّ الصورة المتداولة على أنها لطفلة ماتت وهي تسعف شقيقتها فلا علاقة لها بالأحداث في غزّة.
فالصورة وزّعتها وكالة فرانس برس في كانون الثاني/يناير 2018، أي قبل نحو خمس سنوات.
والصورة لطفلة سوريّة تحمل قناع أوكسيجين على وجه طفلة في مستشفى ميدانيّ بعد هجوم بالغاز اتهم النظام السوري بتنفيذه على دوما في الغوطة الشرقيّة في ريف دمشق.
وفي 22 كانون الثاني/يناير 2018، أفاد المرصد السوري عن قصف صاروخي نفّذته قوات النظام على القسم الغربي من مدينة دوما قرب دمشق "تسبّب بإصابة 21 مدنياً بحالات اختناق"، ما يوحي باستعمال غازات سامة.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا