هذه الصورة قديمة وهي في الحقيقة لصاروخ إيراني وليست لصاروخ يمني

توعّد زعيم المتمردين في اليمن عبد الملك الحوثي الثلاثاء باستهداف السفن الإسرائيلية التي قد تمرّ في البحر الأحمر ردّاً على حرب الدولة العبرية على غزّة، وذلك قبيل ساعات من إعلان الحوثيين إطلاق صواريخ جديدة نحو جنوب إسرائيل. في هذا السياق، انتشرت على مواقع التواصل صورة ادعى ناشروها أنها لأحد تلك الصواريخ. إلا أن الادعاء غير صحيح، فالصورة لا علاقة لها باليمن وهي في الحقيقة لصاروخ إيراني.

يظهر في الصورة صاروخ على منصته في ما يبدو أنه في حالة انطلاق.

وجاء في التعليقات المرافقة أن الصورة تُظهر صاروخاً انطلق من اليمن لقصف إسرائيل.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 17 تشرين الثاني/نوفمبر 2023 من موقع فيسبوك

انتشرت هذه الصورة حاصدة عشرات المشاركات على فيسبوك، بعد أيام على توعّد زعيم المتمرّدين في اليمن عبد الملك الحوثي الثلاثاء باستهداف السفن الإسرائيلية التي قد تمرّ في البحر الأحمر ردّاً على حرب الدولة العبرية على غزّة، وذلك قبيل ساعات من إعلان الحوثيين إطلاق صواريخ جديدة نحو جنوب إسرائيل.

وقال الحوثي في كلمة ألقاها عبر الشاشة أمام جماهير خلال إحياء "الذكرى السنوية للشهيد" وبثّتها قناة "المسيرة" التابعة للمتمردين، "في البحر الأحمر وبالذات في باب المندب وما يحاذي المياه الإقليمية اليمنية، عيوننا مفتوحة للرصد الدائم والبحث عن أي سفينة إسرائيلية".

وأكد أنه رغم عدم رفع هذه السفن الأعلام الإسرائيلية وإغلاقها أجهزة التعارف، "لن يفلح (العدو) سنبحث حتى نتحقق من السفن التابعة له ولن نتوانى عن استهدافها".

وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن الجيش الإسرائيلي "اعتراض" صاروخ بواسطة منظومة الدفاع الجوي "آرو" في منطقة البحر الأحمر، مؤكدًا أن "الهدف لم يعبر إلى داخل الأراضي الإسرائيلية".

صاروخ إيراني

إلا أن الصورة لا علاقة لها بهذا السياق.

فقد وزّعتها وكالة فرانس برس نقلاً عن وزارة الدفاع الإيرانيّة في 25 أيار/مايو 2023، أي قبل أشهر من بدء الحرب في غزّة.

Image
A handout picture provided by Iran's Defence Ministry on May 25, 2023, shows the testing of the fourth generation Khorramshahr ballistic missile, named Khaibar, at an undisclosed location. ( IRAN DEFENCE MINISTRY)

وتُظهر الصورة في الحقيقة صاروخاً بالستياً إيرانياً أطلق عليه اسم "خيبر"، وهو من الجيل الرابع من صواريخ خورمشهر الإيرانيّة، وفقاً لوزارة الدفاع.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا