هذا الفيديو لا علاقة له بمستشفى الشفاء في غزة بل هو مصوّر عام 2013 في مصر

اقتحم الجيش الإسرائيلي فجر الأربعاء مجمع الشفاء الطبي، أكبر مستشفيات قطاع غزة، حيث لا يزال أكثر من ألفي شخص عالقين، بعد معارك عنيفة في محيط المنشأة التي تتهم الدولة العبرية حماس باستخدامها لأغراض عسكرية، وهو ما تنفيه الحركة. في هذا السياق، انتشر فيديو على مواقع التواصل ادعى ناشروه أنه يصوّر إطلاق نار في المستشفى. إلا أن الادعاء غير صحيح، فالفيديو قديم من العام 2013 وهو مصوّر في الحقيقة في مصر.

يظهر في الفيديو ما يبدو أنه مستشفى في حالة خراب ويُسمع إطلاق نار في الخلفية.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 15 تشرين الثاني/نوفمبر 2023 من موقع إكس

وجاء في التعليقات المرافقة "انقطع الاتصال بكامل الطواقم الطبية داخل مُجمع الشفاء الطبي بغزة. وإطلاق نار كثيف داخل المستشفى من قبل الصهاينة على المتواجدين في المستشفى".

الجيش الإسرائيلي يقتحم مجمع الشفاء الطبي في غزة

بدأ انتشار هذا الفيديو على فيسبوك وإكس، غداة إعلان الجيش الإسرائيلي فجر الأربعاء اقتحام مجمع الشفاء الطبي، أكبر مستشفيات قطاع غزة، حيث لا يزال يتواجد أكثر من ألفي فلسطيني، بعد معارك عنيفة في محيط المنشأة التي تتهم الدولة العبرية حماس باستخدامها لأغراض عسكرية، وهو ما تنفيه الحركة.

وفي ساحة المستشفى، شاهد صحافي يعمل مع وكالة فرانس برس عالق في المكان، قرابة ألف شخص مع أياديهم مرفوعة في الهواء بعد أن أمرهم الجيش الإسرائيلي بذلك. داخل أروقة المستشفى، كان بعض الجنود يطلقون النار في الهواء عند تنقلهم من غرفة إلى أخرى وهم يقومون بعمليات بحث وتفتيش دقيقة.

وندّدت الأمم المتحدة وعبّرت عن قلقها بعد عملية الاقتحام التي اعتبرتها السلطة الفلسطينية "انتهاكاً صارخاً" للقانون الدولي.

مصر عام 2013

إلا أن الفيديو قديم ولا علاقة له بكل هذا.

فقد أظهر التفتيش عنه عبر محركات البحث أنه منشور منذ أكثر من عشر سنوات في 16 آب/أغسطس 2013 على صفحة "شبكة رصد" الإخبارية المصريّة في موقع يوتيوب، ما ينفي أن يكون له علاقة باقتحام مستشفى الشفاء في غزة.

وجاء في التعليق المرافق "اطلاق نار كثيف على المحتجزين بمستشفى رابعة يوم المجزرة".

وفي 14 آب/أغسطس 2013، قامت قوات الأمن المصرية بفض اعتصامين لأنصار الرئيس الإسلامي الراحل محمد مرسي في ميداني النهضة ورابعة العدوية، ما أسفر عن مئات القتلى.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا