هذه الصورة ليست للدبابات الإسرائيليّة التي أعلنت حركة حماس تدميرها في غزّة بل هي منشورة قبل أشهر على أنّها في أوكرانيا

عقب إعلان إسرائيل أنها تخوض معارك بريّة ضارية في قطاع غزّة وإعلان حركة حماس قبل أيّام تدمير مدرّعات إسرائيليّة، ظهرت على صفحات وحسابات على مواقع التواصل صورة قيل إنّها تُظهر دبّابات إسرائيلية مدمّرة في قطاع غزّة. لكن هذه الصورة لا شأن لها بالمعارك العنيفة الدائرة هناك بل هي منشورة قبل أشهر على أنّها تُظهر دبابات أوكرانية دمّرها الجيش الروسي.

يظهر في الصورة عدد من المدرّعات المدمّرة ومن بينها واحدة ينبعث منها الدخان وتشتعل فيها النار.

وجاء في التعليقات المرافقة أن هذه المدّرعات إسرائيلية دمّرها مقاتلو حركة حماس في قطاع غزّة.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر 2023 من موقع فيسبوك

يأتي انتشار هذه الصورة فيما تدور مواجهات بريّة "ضارية"، بحسب تعبير المسؤولين الإسرائيليين، في قطاع غزّة. والأحد أعلنت حركة حماس أن مقاتليها دمّروا دبابات إسرائيليّة وقصفوا تحشيدات للجيش الإسرائيلي في محيط القطاع.

وتتركز المعارك بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس في مدينة غزة في شمال القطاع المحاصر بعد دخول الحرب شهرها الثاني في ظل تفاقم المعاناة الإنسانية لمئات آلاف الفلسطينيين.

وأعلنت إسرائيل ليل الثلاثاء أن جيشها بات "في قلب مدينة غزة"، بينما تتكثّف عمليات القصف الجوي والمدفعي منذ أسابيع على مناطق مختلفة من القطاع حيث أوقع القصف الإسرائيلي - وفق وزارة الصحّة التابعة لحماس - 10569 قتيلاً، من بينهم 4324 طفلاً 2823 سيدة و649 مسناً وإصابة 26475.

وشنّت حماس قبل شهر هجوماً مباغتاً غير مسبوق في تاريخ الدولة العبرية على جنوب إسرائيل أسفر - بحسب السلطات الإسرائيلية - عن مقتل 1400 شخص معظمهم من المدنيين.

صورة قديمة

لكن الصورة المتداولة لا علاقة لها بالدبابات الإسرائيلية التي أعلنت حركة حماس تدميرها وبثّت فيديوهات بشأنها.

فالتفتيش عن هذه الصورة على محرّكات البحث يُظهر أنها منشورة في مواقع إخباريّة على أنّها من فيديو بثّه الجيش الروسي وقال إنه لتدمير مدرّعات في أوكرانيا، في 11 حزيران/يونيو الماضي، أي قبل أربعة أشهر على اندلاع الحرب في غزّة.

ويمكن العثور على الفيديو على قناة وزارة الدفاع الروسيّة على تطبيق تلغرام.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر 2023 من موقع تلغرام

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا