هذا الفيديو لا يصوّر استهداف سفينة إسرائيلية بصواريخ الحوثيين بل حريقاً في الصين عام 2015

في إطار سلسلة الهجمات التي يشنّها المتمرّدون الحوثيون على أهدافٍ إسرائيليّة منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، ظهر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو زعم ناشروه أنّه يظهر استهداف سفينة حربيّة إسرائيليّة في البحر الأحمر. إلا أنّ الفيديو في الحقيقة يعود لانفجار معمل كيميائيات في الصين عام 2015.

يُظهر الفيديو هيكلاً حديدياً تشتعل النيران فيه بشكلٍ مفاجئ وتتوالى الانفجارات.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 8 تشرين الثاني/نوفمبر 2023 عن موقع فيسبوك

وجاء في التعليق المرافق أنّ المشاهد تعود لاستهداف سفينة حربيّة إسرائيليّة في البحر الأحمر بصواريخ المتمرّدين الحوثيين في اليمن.

هجمات الحوثيين على إسرائيل

يأتي انتشار هذا الفيديو في ظلّ سلسلة الهجمات التي شنّها المتمردون الحوثيون على أهدافٍ إسرائيليّة منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحركة حماس الشهر الماضي.

وأعلن الناطق العسكري باسم الحوثيين العميد يحيى سريع الاثنين عبر موقع "أكس" أنّ القوات المسلحة اليمنية "أطلقت دفعة من الطائرات المسيّرة خلال الساعات الماضية على أهداف مختلفة وحساسة للعدوّ الإسرائيلي في الأراضي المحتلة".

والأسبوع الماضي، أعلن الحوثيون أنهم شنوا هجومًا بطائرات مسيّرة على إسرائيل، وأشاروا إلى أنهم شنوا ثلاث عمليات سابقة بمسيرات وصواريخ بالستية منذ بدء الحرب.

وقال رئيس حكومة الحوثيين عبد العزيز بن حبتور في تصريح لوكالة فرانس برس الأسبوع الماضي "إننا جزء من محور المقاومة" مضيفًا "نشارك بالقول وبالكلمة وبالمسيّرات".

ومنذ بدء الحرب في غزة، وقعت سلسلة من الهجمات على القوات الأميركية في العراق وسوريا، إضافة إلى تبادل القصف وإطلاق النار بشكل شبه يومي عبر الحدود الإسرائيلية اللبنانية بين حزب الله والجيش الإسرائيلي.

فيديو لانفجار مصنع

إلا أنّ الفيديو المتداول لا علاقة له بهذه الهجمات.

فقد أرشد البحث عن لقطة ثابتة من الفيديو إلى النسخة الأصليّة منه منشورة في مواقع إخباريّة وصفحات على مواقع التواصل عام 2015.

وجاء في التعليقات المرافقة أنّ المشهد يعود لحريقٍ شبّ في أحد المصانع الكيميائيّة في الصين أدّى إلى انفجاره.

وتتيح النسخة الأقدم من الفيديو ذي الجودة الأعلى تمييز أنّ ما يظهر فيه ليس سفينة عسكريّة بل مجرّد مصنعٍ.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا