هذا الفيديو ليس لحرائق في تلّ أبيب بل هو مصوّر مع بداية الغزو الأميركي للعراق عام 2003

أعلن الحوثيون في اليمن الأربعاء شنّ هجوم بطائرات مسيّرة على إسرائيل، هو الأحدث في سلسلة من الهجمات منذ بداية الحرب بين الدولة العبرية وحركة حماس. وفي هذا السياق، انتشر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي ادعى ناشروه أنه يصوّر تل أبيب تحترق بصواريخ يمنيّة. إلا أن الادعاء غير صحيح، فالفيديو لا علاقة له بالحرب الدائرة في قطاع غزة، وهو في الحقيقة مصوّر عام 2003 على أنه يُظهر بداية الغزو الأميركيّ للعراق.

يظهر في الفيديو المصوّر ليلاً ما يبدو أنه دويّ انفجارات وألسنة نيران ودخان متصاعد في السماء.

وجاء في التعليقات المرافقة "تلّ أبيب تحترق بصواريخ اليمن".

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر 2023 من موقع فيسبوك

الحوثيون يعلنون شنّ هجوم بطائرات مسيّرة على إسرائيل

أعلن الحوثيون في اليمن الأربعاء أنهم شنوا هجوماً بطائرات مسيّرة على إسرائيل، هو الأحدث في سلسلة من الهجمات منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحماس.

وقال المتمرّدون المدعومون من إيران في بيان "أطلقت القوات المسلّحة اليمنية دفعة كبيرة من الطائرات المسيرة خلال الساعات الماضية على أهداف عدة في الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة وقد وصلت إلى أهدافها".

وأضاف البيان "القوات المسلّحة اليمنيّة مستمرة في تنفيذ عملياتها العسكرية دعماً ونصرة لمظلوميّة الشعب الفلسطيني".

ويأتي هذا الهجوم غداة تعهّد الحوثيين بمزيد من الهجمات ضد إسرائيل في حال واصلت حربها في غزة، قائلين إنهم أطلقوا طائرات مسيّرة وصواريخ بالستية في ثلاث عمليات منفصلة.

وقال الجيش الإسرائيلي الأربعاء إن "اختراقاً لطائرة معادية" أدى إلى إطلاق صفارات الإنذار في إيلات المطلّة على البحر الأحمر. وأضاف في وقت لاحق أنه اعترض صاروخاً أرض-أرض.

العراق عام 2003

إلا أن الفيديو لا علاقة له بالحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس.

فسرعان ما تعرّف عليه صحافيو خدمة تقصّي صحة الأخبار في وكالة فرانس برس. وقد سبق أن انتشر في سياق مضلل آخر العام الماضي، على أنّه يصوّر عمليّة عكسريّة روسية.

لكن الفيديو في الحقيقة يعود إلى العام 2003. وقد نُشر آنذاك ضمن مقاطع آخرى مع بداية الغزو الأميركي للعراق.

وأشار صاحب الفيديو آنذاك إلى أن عمليّة التجميع استغرقت نحو عامين وقد عمل عليها حتى "تتمكّن أجيال المستقبل من مشاهدة جزء من التاريخ".

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا