هذه الرسالة وجهها شيخ الأزهر إلى مسلمي بورما عام 2017 ولا علاقة لغزة بها

مع تواصل القصف الإسرائيلي العنيف على قطاع غزّة منذ هجوم حركة حماس المباغت في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، تتواصل حملات التضامن ولا سيّما في العالم العربي مع سكّان القطاع المُحاصر منذ 16 عاماً. في هذا السياق، انتشر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي قيل إنه لشيخ الأزهر أحمد الطيب يوجه فيها رسالة دعم إلى الفلسطينيين. إلا أن الادعاء غير صحيح، فالفيديو قديم وهو في الحقيقة مقتطع من رسالة وجهها الأزهر لمسلمي بورما عام 2017.

يظهر في الفيديو شيخ الأزهر أحمد الطيّب خلال إلقائه كلمة.

وكُتب على الفيديو "شيخ الأزهر: اصمدوا ونحن معكم ولن نخذلكم والله ناصركم".

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر 2023 من موقع فيسبوك

الحرب بين إسرائيل وحماس

بدأ انتشار هذا الفيديو حاصداً آلاف المشاركات على فيسبوك تزامناً مع مع بدء خروج مئات الأجانب ومزدوجي الجنسية وعشرات المصابين الفلسطينيين منذ الأربعاء من قطاع غزة إلى مصر عبر معبر رفح، بينما يتواصل القصف الإسرائيلي على القطاع.

وأعلنت إسرائيل مساء الخميس، بعد حوالى أسبوع من المعارك على الأرض، "تطويق" مدينة غزة حيث استحالت أحياء كاملة ركاماً، وقال المتحدث باسم الجيش دانيال هغاري إن القوات الإسرائيلية "أكملت تطويق مدينة غزة، مركز منظمة حماس الإرهابية".

ويعيش سكان القطاع البالغ عددهم 2,4 نسمة في وضع إنساني كارثي تحت القصف العنيف الذي تنفذه إسرائيل متوعدة حركة حماس بـ"القضاء" عليها.

وبحسب السلطات الإسرائيلية، أوقع هجوم حماس المباغت في السابع من تشرين الأول/أكتوبر قرابة 1400 قتيل معظمهم مدنيون.

أما في غزة، فقد ارتفعت حصيلة القتلى، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس، إلى 9061، بينهم 3760 طفلاً.

رسالة إلى مسلمي بورما عام 2017

إلا أن الفيديو المتداول قديم ولا علاقة له بالحرب الدائرة في غزة حالياً.

فقد أرشد التفتيش عنه عبر محركات البحث إلى نسخة أطول منشورة منذ سنوات في قناة "الأزهر الشريف" في موقع يوتيوب في العام 2017، ما ينفي ما جاء في المنشورات المضللة.

وفي الثامن من أيلول/سبتمبر 2017، وجّه الأزهر رسالة تضامن لمسلمي بورما التي تعد نحو مليون نسمة من الروهينغا المسلمين، وهي أقليّة مهمّشة ومضطهدة في البلد ذي الغالبيّة البوذيّة.

وترفض بورما منح مسلمي الروهينغا الجنسية أو الحقوق الأساسية، وتشير إليهم باسم البنغال، معتبرة أنهم مهاجرون غير شرعيين من بنغلادش.

وتدور منذ العام 2012 أعمال عنف بين البوذيين والروهينغا في هذا البلد، تعود جذورها إلى فترة تقسيم الهند البريطانية التي كانت تشمل بورما وبنغلادش.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا