هذا الفيديو لا يصوّر تبادل إطلاق النار بين إسرائيل وحماس بل اشتباكات عشائرية في العراق عام 2021

رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الاثنين وقف إطلاق النار في الحرب ضد حماس مؤكداً أن الجيش يحرز تقدماً "منتظماً" على الأرض، فيما الوضع الإنساني كارثي بحسب المنظمات الإنسانية. في هذا السياق، انتشر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي ادّعى ناشروه أنه يصوّر تبادل إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في القطاع. إلا أن الادعاء غير صحيح، فالفيديو قديم ومنشور عام 2021 على أنه لاشتباكات عشائرية في العراق.

يظهر في الفيديو المصوّر ليلاً ما يبدو أنه تبادل لإطلاق نار.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 31 تشرين الاول/أكتوبر 2023 من موقع فيسبوك

وجاء في التعليقات المرافقة "بالفيديو استبسال المقاومة الفلسطينيّة في صدّ محاولة الاحتلال الإسرائيليّ اقتحام قطاع غزة برّاً".

نتانياهو يرفض وقف إطلاق النار

انتشر الفيديو في هذه الصيغة حاصداً آلاف المشاركات والتعليقات على فيسبوك، في وقت رفض فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الاثنين وقف إطلاق النار في الحرب ضد حماس مؤكداً أن الجيش يحرز تقدماً "منتظماً" على الأرض، فيما الوضع الإنساني كارثي بحسب المنظمات الإنسانية.

وأكد الناطق باسم الجيش جوناتان كونريكوس صباح الثلاثاء أن "القوات الإسرائيلية متواجدة في أجزاء مختلفة من شمال قطاع غزة". وأضاف "أدخلنا آليات مدرعة ودبابات وآليات قتال مصفحة وجرافات" مشيرا إلى أنه يدرك "أن الوضع (الإنساني) صعب لكن هذا ليس من فعلنا".

ومنذ مساء الجمعة توسعت العمليّات البريّة وتكثّفت الضربات الإسرائيلية في قطاع غزة الذي يتّعرض لقصف من دون هوادة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر.

وفي ذلك اليوم، شنّت حركة حماس هجوماً غير مسبوق في تاريخ الدولة العبرية تسلّلت خلاله إلى مناطق إسرائيلية عبر السياج الفاصل، وهاجمت بلدات حدودية وتجمعات سكنية، ما تسبب بمقتل أكثر من 1400 شخص معظمهم مدنيون قضوا في اليوم الأول للهجوم الذي احتجزت خلاله حماس أيضاً 239 رهينة، وفق السلطات الإسرائيلية.

والثلاثاء، أعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس ارتفاع حصيلة القتلى نتيجة القصف الإسرائيلي في قطاع غزّة إلى 8525، بينهم 3542 طفلاً، و2187 امرأة.

وتفرض إسرائيل "حصاراً مطبقاً" على قطاع غزة البالغ عدد سكانه 2,4 مليون نسمة والذي يخضع أصلاً لحصار برّي وجوّي وبحريّ من إسرائيل منذ إمساك حركة حماس بالسلطة فيه عام 2007، وتقطع عنه الماء والكهرباء والإمدادات الغذائية والوقود.

فيديو قديم من العراق

إلا أن الفيديو المتداول لا علاقة له بالحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس.

فقد أظهر التفتيش عنه عبر محركات البحث أنه منشور منذ سنوات على أنه لمعارك عشائرية في العراق في أيار/مايو من العام 2021.

ولم يتسنَ لصحافيي خدمة تقصّي صحة المعلومات من التحقق من مكان وزمان الفيديو، ولكنّ مجرد نشره قبل سنتين ينفي أن يكون من المواجهات الحالية بين إسرائيل وحماس.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا