هذا الفيديو مصوّر في السودان وليس لقصفٍ إسرائيليّ على فلسطينيين خلال تعبئتهم للمياه في غزة
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 21 أكتوبر 2023 الساعة 19:27
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
يظهر الفيديو الملتقط على ما يبدو من طائرة عسكريّة قنبلة تسقط على عشرات الأشخاص الواقفين بين خزانات ضخمة.
وجاء في التعليق المرافق أنّ المشاهد تصوّر قصفاً إسرائيلياً على فلسطينيين تجمعوا للحصول على المياه في قطاع غزّة.
وتفرض إسرائيل حصاراً على قطاع غزة منذ 16 عاماً، وشددته منذ بدء الحرب بعد هجوم شنته حركة حماس الإسلامية عليها، فقطعت إمدادات المياه والوقود والمواد الغذائية.
وتقول وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إن معظم سكان غزة البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة لم تعد لديهم مياه، وإن بعضهم اضطر للشرب من مصادر ملوثة.
وقُتل 4385 شخصًا في القطاع جراء القصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي منذ بدء الحرب، معظمهم مدنيون، وفق آخر حصيلة أصدرتها وزارة الصحة التابعة لحركة حماس السبت. في الجانب الإسرائيلي، قُتل أكثر من 1400 شخص معظمهم مدنيون في اليوم الأول لهجوم حماس، حسب السلطات الإسرائيلية.
وفي 18 تشرين الأول/أكتوبر 2023، قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن الاتحاد "لا يمكنه قبول" قيام إسرائيل بوقف إمدادات المياه لسكان غزة، وهو ما ينتهك "بوضوح" القانون الدولي.
فيديو من السودان
إلا أنّ الفيديو المتداول لا علاقة له بغزّة.
فقد أرشد التفتيش عن لقطات من الفيديو إلى نُسخٍ عدّة منه منشورة في مواقع وصفحات سودانيّة على مواقع التواصل الاجتماعي في 12 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وجاء في التعليق المرافق له أنّه لمسيّرة تابعة للجيش السوداني تقصف مخزن وقودٍ تحت سيطرة قوات الدعم السريع بالخرطوم.
وتتطابق عناصر الفيديو مع موقعٍ لتخزين الوقود قرب مطار الخرطوم كما يظهر على خدمة خرائط غوغل.
وتحوّلت الخرطوم الى ما يشبه ثكنة عسكرية جراء استمرار الحرب بين الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة الفريق محمد حمدان دقلو منذ ستة أشهر.
ولم تشهد الخرطوم حيث لا يزال ملايين الأشخاص محاصرين، يوماً واحداً من الهدوء منذ بدء النزاع في 15 نيسان/أبريل 2023.
وأدى النزاع إلى مقتل أكثر من 9000 شخص في حصيلة يرجّح أن تكون أقلّ بكثير من عدد الضحايا الفعلي، وشُرّد الملايين داخل البلاد وخارجها، وبات أكثر من نصف السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية للبقاء على قيد الحياة.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا