هذا الفيديو مصوّر في سوريا عام 2016 وليس لاستهداف حماس لقواتٍ إسرائيليّة

مع تواصل القصف الإسرائيلي على غزّة يتداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي فيديو يزعم ناشروه أنّه لاستهداف قوّة عسكريّة إسرائيليّة من قبل كتائب القسّام. إلا أنّ الفيديو في الحقيقة منشور قبل سنوات على أنّه يُظهر استهداف فصائل سوريّة معارضة لمقاتلين داعمين لنظام الرئيس بشار الأسد.

يُظهر الفيديو مجموعة من الجنود قرب ما يبدو أنّه سياجٌ قبل أن يستهدفهم قصفٌ مباشر.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 16 تشرين الأول/أكتوبر 2023 عن موقع فيسبوك

وجاء في التعليقات المرافقة أنّ هذا الفيديو يعود إلى استهداف حركة حماس لجنودٍ إسرائيليين.

ويأتي تداول هذه المشاهد مع دخول الحرب بين إسرائيل وحركة حماس يومها العاشر.

وفي السابع من تشرين الأول/أكتوبر أطلقت حركة حماس عملية "طوفان الأقصى" التي توغّل خلالها مقاتلوها في مناطق إسرائيلية من البحر عبر زوارق، ومن البر عبر اختراق أجزاء من السياج الحدودي الشائك، ومن الجو عبر طائرات شراعية، بالتزامن مع إطلاق آلاف الصواريخ في اتجاه إسرائيل. ودخلوا مواقع عسكرية وتجمعات سكنية وقتلوا أشخاصاً وأسروا آخرين.

ويردّ الجيش الإسرائيلي منذ أسبوع بقصف جوي ومدفعي مكثف على غزة، بعد أن شدّد الحصار على القطاع عبر قطع المياه والكهرباء وإمدادات الغذاء.

وشنّ الجيش الإسرائيلي غارات جوية على خان يونس ورفح في جنوب القطاع.

فيديو قديم

إلا أنّ الفيديو لا علاقة له بكلّ ذلك.

فبعد تقطيعه إلى مشاهد ثابتة، أرشد البحث إلى النسخة الكاملة منه منشورة في موقع يوتيوب في آب/أغسطس 2016، مع الإشارة إلى أنّه ملتقط في سوريا.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 16 تشرين الأول/أكتوبر 2023 عن موقع يوتيوب

وجاء في التعليق المرافق له أنّه لاستهداف فصائل سورية معارضة لقوات موالية أو داعمة للنظام السوري في ريف حلب بصاروخين من طراز تاو الأميركي المضاد للدروع.

وكانت تدور في حلب (شمال سوريا) آنذاك معارك، احتشد فيها آلاف المقاتلين، كانت الأكثر عنفاً والأكثر أهمية منذ 2012، العام الذي انقسمت فيه هذه المدينة التاريخية بين أحياء شرقية تسيطر عليها الفصائل المعارضة وأحياء غربية تسيطر عليها قوات النظام.

وخاض "جيش الفتح"، وهو عبارة عن تحالف لفصائل مقاتلة وإسلامية وجهادية، المعارك في مواجهة الجيش السوري والمسلحين الموالين له من قوات الدفاع الوطني بالإضافة الى مقاتلين عراقيين وإيرانيين ومن حزب الله اللبناني.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا