هذا الفيديو يعود لسباقٍ تقليديّ في سيناء وليس لتجمّع مُطالبٍ بفتح الحدود نحو غزّة

في ظلّ موجة التضامن مع الفلسطينيين على مواقع التواصل باللغة العربيّة انتشر فيديو زعم ناشروه أنّه لتجمّع مصريين في سيناء يطالبون بفتح الحدود لمساندة الفلسطينيين. إلا أنّ الفيديو في الحقيقة يعود لسباقٍ تقليديّ جنوب سيناء.

يظهر الفيديو عشرات السيارات رباعيّة الدفع في منطقة صحراويّة وتسمع في الخلفيّة أناشيد وهتافات. وجاء في التعليق المرافق "ستنفجر الشعوب…المصريون أمام حدود سيناء المصريّة يطالبون بفتح الحدود".

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 11 تشرين الأول/أكتوبر 2023 عن موقع فيسبوك

حظي المقطع بمئات المشاركات من صفحات عدّة بعد ساعات على تعرّض معبر رفح الحدودي، الممر الوحيد لقطاع غزة إلى العالم الخارجي غير الخاضع للسيطرة الإسرائيلية، لغارة جوية الثلاثاء هي الثالثة في أقل من 24 ساعة، بحسب ما أفاد مصوّر لوكالة فرانس برس ومؤسسة سيناء لحقوق الانسان.

ورداً على سؤال لوكالة فرانس برس، قال الجيش الإسرائيلي إنه "لن يؤكد أو ينفي" قصف المعبر "في الوقت الحالي".

وقال شهود لفرانس برس إن الغارة الثانية طالت "المنطقة العازلة بين البوابتين المصرية والفلسطينية لمعبر رفح ما أدى إلى وقوع أضرار بالقاعة الداخلية بالجانب الفلسطيني" للمعبر.

ومنذ أيار/مايو 2018 تركت مصر معبر رفح، الممر الوحيد أمام سكان القطاع المحاصر الذي لا تسيطر عليه إسرائيل، مفتوحاً معظم الوقت بعد سنوات من إغلاقه بشكل شبه دائم.

ويتعرّض قطاع غزة الخاضع لحصار إسرائيلي منذ أكثر من 15 عاماً، لقصف إسرائيلي متواصل عقب هجوم حماس المباغت وغير المسبوق السبت.

فيديو قديم

إلا أنّ الفيديو لا علاقة له بكلّ ذلك.

فبعد تقطيعه إلى مشاهد ثابتة، أرشد البحث إلى النسخة الكاملة منه منشورة على موقع تيك توك في العاشر من كانون الثاني/يناير 2021، مرفقاً بأغنية.

وجاء في النصّ المرافق له "وادي الزلقة وألف مبروك للترابين…جنوب سيناء". ويقصد بهذا التعليق سباق الإبل التقليدي الذي يجرى بين قبيلتي الترابين ومزينة جنوب سيناء.

ويجرى هذا السباق سنوياً في العاشر من كانون الثاني/يناير بحضور كافة أبناء القبيلتين والقبائل الأخرى.

أمّا صوت الهتافات للأقصى فمقتطعة من فيديو مصوّر في باحة المسجد الأقصى في أيّار/مايو 2021.

وسبق أن انتشر الفيديو في سياق مضلّل مشابه عام 2021، خلال حربٍ استمرّت 11 يوماً بين إسرائيل والفصائل الفلسطينيّة في قطاع غزّة.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا