هذا الفيديو ليس لجسورٍ عائمة تستخدمها القوات الروسيّة في أوكرانيا بل لتدريبٍ لقوات الناتو عام 2017

تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي فيديو يدّعي ناشروه أنّه لجسورٍ عائمة يستخدمها الجيش الروسي في ظلّ لجوء القوات الأوكرانيّة إلى تفجير الجسور على الجانب الغربي من العاصمة لوقف تقدّمه. إلا أنّ الفيديو في الحقيقة يعود لتدريبات أجرتها قوات حلف شمال الأطلسي في ليتوانيا عام 2017.

تظهر في الفيديو آليات عسكريّة ضخمة تتحرّك برّاً ثمّ تطفو في ما يبدو أنّها بحيرة. وتتقارب هذه الآليات لتشكّل جسراً.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 11 آذار/مارس 2022 عن موقع فيسبوك

وجاء في التعليق المرافق "الأوكرانيون هدموا معظم الجسور على الأنهار بحجة عرقلة القوات الروسية ومنعها من الوصول إلى الضفة الأُخرى..لكنّ الروس سبق أن جهزوا أنفسهم…أنظر كيف دخلوا".

سياسة تفجير الجسور

حظي هذا الفيديو بمئات المشاركات في صفحات عدّة على مواقع التواصل الاجتماعي في ظلّ لجوء القوّات الأوكرانيّة لتفجير الجسور على الجانب الغربي من العاصمة الأوكرانية.

وقال مقاتلون أوكرانيون لمراسلي وكالة فرانس برس في كييف إنهم يفعلون ذلك في ظلّ زحف القوات الروسية إلى العاصمة في محاولة لتأخير تقدّم المدرّعات.

تدريب للناتو

إلا أنّ هذا الفيديو لا يُظهر قوات روسية تستخدم جسوراً عائمة في أوكرانيا، مثلما ادّعت المنشورات.

ففي الثواني الأولى منه تظهر كتابة باللغة الإنكليزيّة تشير إلى أنّه من تدريبات لقوات حلف شمال الأطلسي "ناتو" في ليتوانيا.

إثر ذلك أرشد البحث باستخدام كلمات مفتاح مثل "bridge Lithuania NATO drills"، إلى الفيديو نفسه منشوراً في مواقع عدّة عام 2017.

وقد نشرت القناة الرسميّة للناتو على يوتيوب فيديو يلخّص هذه التدريبات بتاريخ 22 حزيران/يونيو 2017.

وأشار النصّ المرافق أنّ المقطع يُظهر أحد أكبر التدريبات العسكريّة التي تقام سنوياً في ليتوانيا وقد ضمّت في تلك السنة قوات من 10 دول أعضاء في حلف شمال الأطلسي.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا