هذه الصور قديمة ولا شأن لها بهجوم الطائرة المسيّرة التي استهدفت مصفاة لتكرير النفط في الرياض

بعد ساعات على تعرّض مصفاة لتكرير النفط في العاصمة السعوديّة  لهجوم بطائرة مسيّرة، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة صور ادعى ناشروها أنها لحريق ناتج عن هذا الهجوم. إلا أنّ الادعاء خطأ والصور المتداولة قديمة وتعود لحوادث في أماكن وأزمنة مختلفة.

يضمّ المنشور ثلاث صور تبدو فيها ألسنة النيران تلتهم منشأة ودخان أسود داكن يتصاعد في الجوّ. وعلّق ناشرو الصور بالقول "مصفاة الرياض".

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 11 آذار/مارس 2022 عن موقع فيسبوك

يأتي انتشار هذه الصور بعد ساعات على تعرّض مصفاة لتكرير النفط في العاصمة السعودية لهجوم بطائرة مسيّرة تبناه المتمردون الحوثيون في اليمن الجمعة، في عمليّة تسبّبت باندلاع "حريق صغير" لكنّها لم تؤثّر على أعمال المصفاة ولا إمدادات الخام ومشتقّاته، بحسب ما أعلنت السلطات.

وتقع المصفاة التابعة لشركة أرامكو، جنوب مدينة الرياض، على بعد نحو ألف كيلومتر من أقرب نقطة من الحدود مع اليمن الغارق في الحرب. وتبلغ طاقتها التكريريّة نحو مئة ألف برميل يومياً.

ووقع الهجوم في وقت تمرّ أسواق النفط العالمية بحالة من التخبط على وقع الغزو الروسي لأوكرانيا واحتمال تأثّر إمدادات الطاقة بسبب الحرب.

صور قديمة

إلا أنّ الصور لا تمتّ لهذا الحادث بصلة.

فقد أظهر التفتيش عنها أن كل واحدة منها ملتقطة في مكان وزمان مختلف عن الأخرى وفي ما يلي حقيقتها:

الصورة الأولى  منشورة على موقع متخصّص بالحرائق في 19 آذار/مارس 2019 وهي تظهر حريقاً في منشأة نفطيّة بالقرب من هيوستن.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 11 آذار/مارس 2022 عن موقع firedirect.net

الصورة الثانية منشورة على موقع وكالة "أسوشيتد برس" في 29 تموز/يوليو 2014 وهي تصوّر قصفاً إسرائيلياً على قطاع غزّة ، كان من بين الأشدّ  في العمليّة العسكريّة التي شنتها إسرائيل على القطاع المحاصر في الثامن من تموز/يوليو 2014.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 11 آذار/مارس 2022 عن موقع وكالة "أسوشيتد برس"

أما الصورة الثالثة فمنشورة  في 13 كانون الثاني/يناير 2019 وهي تصوّر حريقاً في خزان وقود في مصافي العاصمة اليمنيّة عدن.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 11 آذار/مارس 2022 عن موقع الرياض الإخباري

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا